رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

(درندري) تُوصي باستقلالية الفتاة بالسكن لحفظ حقوقها .. !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

السؤال الوجيه : وماذا عن حقوق وكرامة والديها وأُسرتها !؟ من جملة توصيات عضوة الشورى د إقبال درندري " لحفظ حق النساء" اللاتي بلغن السن القانونية في اختيار محل الإقامة والاستقلال بالسكن وعدم ملاحقتهن ببلاغات التغيب ! .. نسأل الدكتورة درندري : في حال تغيّبت عاملتك المنزلية هل تُبلغين عنها أم تتجاهلينها وكأن شيئاً لم يكن !؟ بطبيعة الحال كل عاقل (رشيد وسوي) لن يتردد بالإبلاغ عن عاملته المُتغيبة أقله لإخلاء مسؤوليته من تبعات ما قد يحدث لها أضف من باب أدنى حقوق الإنسانية فهي في نهاية الأمر إنسانة مكثت وتعايشت مع الأُسرة ومن حق الأُسرة أن تسأل عنها وتطمئن عليها لا بل حتى الحيوان الأليف (أجلكم الله) في حال غاب عن المنزل يرف له الجفن ويتأسى عليه أفراد الأُسرة ! فكيف الحال بأن "توصين" بعدم بلاغ الأُسرة عن تغيب ابنتهم وفلذة كبدهم التى ترعرعت بينهم وتقاسموا الحياة سوياً ! تُرى وما موقفهم أمام أقاربهم وجيرانهم وهم لا يعرفون أين ابنتهم وما هو مصيرها !؟ وأحسب أن هذا فيه ما فيه من مهانة وتسفيه للمرأة بالعموم بل وإن شئت أعلى درجات هضم حقوقها وليس حفظ حقوقها كما تطالبين وتدعين ! واستطراداً أين مكمن العزة والكرامة التى تنادين بها بأن تتجاهل الفتاة أُسرتها وتعصيهم في سبيل أن تستقل في السكن ؟ وأين حقوق الوالدين وكرامتهما لجهة ابنتهما بأن تتغيب من دون رضاهما وموافقتهما .. أين الحق في عُقوق الوالدان والتمرد عليهما ونسف حقوقهما وكرامتهما .. أهذا هو الوفاء والإحسان وبر الوالدين ؟ يبقى القول : استقلالية سكن الفتاة لظروف مُلحة وارد ومطلب جراء التعنيف بتضاعيفه وحسب .. فهو بهذا المعنى ليس ترفاً أوتمرداً وهذا ما يجب أن نوصي به ونعمل بمقتضاه.

arrow up