رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

زوجتي ( انتهت صلاحيتها ) فكانت المُفاجأة !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يقول أحدهم : قريبتي ( أربعينية ) وزوجها يفوق الخمسون عاماً تقول : ذات يوم بالصدفة سمعت زوجي يتحدث مع ( الخاطبة ) بحثاً عن زوجة جديدة شريطة أن تكون فتاةً صغيرة وأضافت : ساعتها لم يؤلمني بأنه سوف يتزوج علي رغم طول العشرة وطيب المعاملة بقدر ما أحزنني بل وكسر كياني وأُنوثتي قوله للخاطبة : زوجتي كبرت و (انتهت صلاحيتها ) قالها بشيء من السخط والتندر غاية الأمر أنه تزوج فتاة "عشرينية " وبعد شهر تقريباً كان يأتي لي حزيناً بائساً ومُنكسراً وإذا سألته عن السبب يلوذ بالصمت وذات مرة باغتني بسؤال : هل أنا فعلاً (مُنتهي الصلاحية ) !؟
إستهجنت سؤاله لدرجة لم استطع الإجابة وأردف قائلاً : زوجتي الجديدة طلبت الطلاق لأني حسب ما فهمت منها (منتهي الصلاحية) فطلقتها على الفور لأنها أهانة رجولتي ! أنتهى ...
أولاً أمقت هذه العبارة السمجة والمهينة بدليل ها هو الزوج استشعر وطأتها حينما نعتته بها زوجته التالية . الأمر الآخر الذي يغيب عن الكثير من الرجال أنهم ينسون أو يتغافلون أنهم أيضاً لديهم عمراً إفتراضياً ( صلاحية !) إسوة بالنساء مع فارق العمر !
المُفارقة أنهم في حال عزموا على التعدد يتزوجون فتيات صغيرات ومن هنا ومن حيث لا يُدركون تتكشف وبجلاء (صلاحيتهم الحقيقية) أو الفعلية إن صح التعبير!
يبقى القول : إن كان ثمة بد من الزواج بأُخرى فلتكن هناك مُقاربة عمريه أقله كي تُقدر الزوجة وتتفهم ( صلاحيتك !) الكلام موجه للذين يُدققون ويُمحصون جيداً بالصلاحية في هذا الشأن تحديداً !
أما عن مقولة أن الزواج من الفتاة الصغيرة بأنها تُجدد الشباب وتُطيل العمر الإفتراضي لصلاحية الرجل ! فتلك أُضحوكة وخدعة إنطلت على الكثير فباءوا بالخيبة والفشل الذريع وإن لم يُصرحوا بذلك ولن يُصرحوا .. المفارقة الأكبر حين يظن الرجل الخمسيني أو الستيني بأن زوجته قاربت على إنتهاء صلاحيتها فيتزوج من أُخرى كي يحافظ على ما تبقى لديه وإذا به هو من استفد كامل صلاحيته !؟

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up