(فلان تقلد منصباً) إذن فهو مُتزلف ومُنافق !؟

هذه الديباجة المقيتة تتردد كثيراً من ذوي النفوس السوداوية المريضة في منظومات العمل لجهة أي شخص حقق مكانة مرموقة بجهده وإمكانياته وقدراته المستحقة ... المفارقة أنهم في كثير من الأحايين لا يعرفون هذا الشخص عن قرب ومدى قدراته وكفاءته وحصافته ومع ذلك يصفونه بأنه وصولي منافق ومُتملق وإلا لما وصل إلى هذا المنصب يقولها وهو واضعاً رجلاً على رجل وقد غشيته الخيبة والانكسار ! هؤلاء لا ريب هم العقبة الكأداء التي تعرقل عجلة تطوير ونماء مسيرة منظومات العمل بوصفهم لا هم الذين طوروا أنفسهم ومجتمعهم ولا هم تركوا الآخرين يتبوءوا النجاحات فقط اكتفوا برشق الكفاءات بسهامهم المسمومة للإساءة لهم فكأنهم والحالة هذه يُكرسون لمفهوم التملق والتزلف وتغليبه على تطوير الذات والإخلاص والتفاني وغيرها من المفاهيم المًحفزة والخلاقة ! بطبيعة الحال لا نُنكر ثمة منافقون ومتزلفون ومُتسلقون لكن هذا لا يبرر بأن كل من حقق نجاحاً ومنصباً مرموقاً هو بالضرورة متزلفاً ومنافقاً ! لكن تبقى هذه حيلة الفاشلين والمُتخاذلين .. المفارقة العجيبة والمضحكة أن هؤلاء لم يُفلحوا حتى بالتزلف والنفاق الذي يعتبرونه تُهمة يُلصقونها بكل من تقلدوا مناصب وما يدرينا فربما كان هذا الأسلوب هو ديدنهم وسبب فشلهم الذريع !؟