رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

ليلة القبض على ... ( ترامب ) !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ثمة إفلاس سياسي مُدقع من نوع آخر وهو الإفلاس (المُتبجح المُكابر) وهو فريد من نوعه ونادر وإن شئت (ماركة مسجلة) حصرياً بإسم النظام الإيراني بوصفه جسدها بإحترافية عالية ومن أهم ملامحها الهروب للأمام !
فكلما ضاق الخناق على النظام جراء مروقه وخروقاته العبثية وما يستتبع ذلك وكنتيجة طبيعية من عوز وفاقة لجهة الشعب الإيراني إذا بالنظام يهتبل حيلة جديدة أو إن صح التعبير "بروباغندا " للهروب أبعد للأمام وذر الرماد تلو مزيداً من الرماد على عيون الشعب الإيراني لتعميته وحرف أنظاره عن عربدة النظام ! .
أخيرها وبطبيعة الحال ليس آخرها (المطالبة بإعتقال ترامب !) بحجة "الإقتصاص" وتحقيق العدالة على خلفية قتل سليماني ؟! شيء مضحك ومثير للسخرية والتندر.
فعن أي إقتصاص تتحدثون وتهرفون أيها الأفاضل ! وإي عدالة هذه التى نزلت عليكم فجأة تتبجحون وتُنادون بها ؟ أعتقد أن النظام بهذه المزاعم العدمية قد فتح على نفسه من حيث لا يدري أو لا يكترث جبهات ربما تُؤزم وضعه المزري أكثر مما هو متأزم ومكارثي .
فمقتل سليماني أين منه قتل عشرات الآلاف من الأبرياء على مر أكثر من أربعة عقود وتحديداً منذ تولى نظام الملالي سدة الحكم في ايران... وأين منه إحتلال دول وإعاثة الخراب والدمار فيها ... واستطراداً إشعال نيران الفتن والإقتتال في المنطقة وغيرها الكثير ما لايمكن حصره في عجالة .
السؤال الأهم : ممن (يُقتص ) لجهة هؤلاء الضحايا ا!؟ ... فماذا يُمثل ( سليماني ) الذي تُناصرونه وتثأرون له أوليس هو واحد من الجزارين الذين تلطخت اياديهم بدماء عشرات القتلى الأبرياء ... ننصح النظام الإيراني أن يصرف النظر عن طريقة الهروب للأمام فقد أضحت مفضوحة وثبت فشلها خصوصاً لجهة الشعب الإيراني الذي لم يعّد تنطلي عليه تلك الحّيل والألاعيب بوصفها باتت أضحوكة وإن صح القول فهي أقرب للنكتة لكن أيضاً تبقى نكتة سمجة وسخيفة .

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up