رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

مسكين (ما جاه عيال) والآخر ذريته بنات !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

هؤلاء وأولئك رجالاً ونساءً سواء (الذين لم يُقدر لهم ذرية أو الذين لم يُرزقوا بأبناء ذكور) أزعم لو سألتهم عن ما يُحزنهم ويُنغص عليهم حياتهم لقالوا في سرهم أي لسان حالهم : فضول الآخرين وتطفلهم هو الذي يؤذينا ويُنكد علينا بما يفوق عدم الإنجاب ! لا بل هو الذي يُشعرنا غصباً بأننا أقل من غيرنا ونستحق العطف والشفقة ! بل بعضهم وصل بهم الأمر العزوف عن الذهاب للمناسبات والاجتماعات إذا علم وجود أشخاص فضوليين أو إن صح التعبير(ملا قيف) سوف يسألونهم ذات السؤال : ما جاك عيال !؟ ولماذا لا تتزوج بأخرى كي تُنجب لك أبناء أو تُنجب لك طفلاً ذكراً ! السؤال نُرحله لجهة هؤلاء : من قال لكم أن هؤلاء بؤساء تُعساء وهل اشتكوا لكم الحال !؟ فما يُدريكم ربما هم أسعد بكثير ممن أنجبوا ما يفوق عدد أصابع اليد من الأبناء الذكور ! لا شك الذرية مطلب لكنها ليست معياراً ناجزاً للسعادة والاستقرار فكم من الأبناء الذكور جلبوا لآبائهم الشقاء والأذى والويلات فهؤلاء ربما هم من تصح عليهم الشفقة والعطف ! وفي السياق كم من بنات أسعدن أبواهن وكن بلسماً شافياً ومصدر إلهام لسعادتهما وكم من شخص زوجته لم تُنجب أو لم تُنجب ذكراً عوضه الله بأن تكون زوجة صالحة غمرته بالسعادة والغبطة قد لا يجدها بأخرى ! فلماذا نُنكدوا عليهم وتُفسدوا حياتهم وتًنصبوا أنفسكم أوصياء عليهم فهم أدرى بشؤونهم وشجونهم بل ومكمن سعادتهم فاتركوهم يحققوا مصائرهم بأنفسهم هذا إذا كنتم تُحبونهم كما تدعون وتزعمون لأنهم يعرفوا ذلك جيداً وليسوا بحاجة للتذكير !

arrow up