رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

نحتاج مُعلمين لا يلعبون ( البوبجي ) !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يقيناً بعد عقدين من الآن وربما أقل سوف يكون جُل المعلمين والمعلمات ( إفتراضيون ) أقصد ترعرعوا لا بل شربوا وتشبعوا من معين العالم الإفتراضي أو ( الإيحائي ) إن صح التعبير وهو بلا شك إعصار يهدف من جملة ما يهدف جرف القيم المجتمعية وإن شئت تذويبها وإن رويداً وعلى أمد بعيد واستبدالها بعوالم إفتراضية بعيدة عن الواقع وتمريرها بأسلوب إحترافي غير مُباشر وربما شيق وممتع كالألعاب مثل (البوبحي) وغيرها الكثير من الوسائل والطرائق الجاذبة وتكمن الخطورة عنما يكون المُتلقي أي الطلاب (المُتشبعون أصلاً) بالعالم الإفتراضي يتقاطعون مع المعلمين بذات الميول والفكر من المحاكاة والتماهي لجهة تلك العوالم الإفتراضية .
وبالتأكيد وكنتيجة طبيعية علينا أن نستشرف قدوم أجيال تتحدث وتمارس حياتها العملية والإجتماعية برسم ولغة ( الإفتراض !) وما يستتبع ذلك بطبيعة الحال من التحرر والإنعتاق لا إرادياً من بعض المُثل والأعراف والقيم الإجتماعية حتى لا نقول تسفيهها !
تجدر الإشارة : لا يمكننا بحال حجب تلك العوالم أو حتى الحد من صيرورتها وتدفقها بوصفها أشبه بالمناخات والأجواء لكن علينا أقله التخفيف من وطأتها وتداعياتها وذلك من طريق (تأهيل المُعلمين الجُدد ) وإلحاقهم بدورات تثقيفية مُمنهجة تُرسخ بعمق ما قد تخففوا منه لجهة قيمهم ومفاهيمهم المُتحذرة ربما من حيث لم يُدركوا أو يفطنون وإعادة طبعها وترسيخها وبهذا المنحى الإستشرافي لعلنا نستطيع بهؤلاء "الكوادرالمُلهمة " من المعلمين والمُعلمات إنقاذ إرثنا القيّمي من التشظي والإضمحلال من خلال تدوير تلك الثقافة النابهة لجهة المُعلمين والمُعلمات وضمان استمرارية تدويرها تباعاً بغية ترحيلها وتكريسها للطلاب والطالبات جيلاً إثر جيل .

arrow up