رئيس التحرير : مشعل العريفي

فيديو .. المغامسي : القبول بالتعددية هو ديدن علماء الإسلام ويستشهد بحادثة الإمام أبي حنيفة الذي أجاز شرب النبيذ

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد: أكد الشيخ صالح المغامسي الداعية المعروف وإمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة من خلال إستضافته في برنامج ( في الصورة) الذي يقدمه الإعلامي عبدالله المديفر أن القبول بالتعددية هو الذي يفئ بالناس الى الإعتدال، مستشهدا بحادثة أبو حنيفة الذي كان يرى النبيذ جائزا ولا يرى غضاضة في معاشرة من لا يرى ذلك والتصافي معه ومصادقته.
وأضاف :" قد أصاحبك وأنت ترى رأيا وأنا أرى رأيا ، مادام لم يخالف نصا صريحا ولا إجماعا متفق عليه ، وهذا يوطن تماما القبول بالتعددية ، وإذا أنشأت جيلا بمثل هذه المفاهيم أصبح الناس لا ينقب بعضهم بعضا ".
النبيذ في عرف أبو حنيفة
وإستشهد قائلا :" كان النبيذ في عرف أبو حنيفة مرخصا به ، فزار الإمام أحمد أحد أصحابه من علماء بغداد  ممن كان يرى أن النبيذ جائزا ويعلم ذلك منه ، والآخر يعلم أن أحمد يرى أن النبيذ لا يمكن أن يرخص به ، ولكن كانت النفوس سامية ، فقبلت بالتعددية ، فلما جاء الإمام يزوره منذ أن دخل أسرع حتى جلس عنده ، فأصبحت آنية النبيذ خلف الإمام أحمد ،وأخذ يطمئن عليه ويدعو له ، ومن ثم خرج ، فلما خرج قال له أصحابه : أما أنكرت عليه ؟ فقال أبي عبدالله رحمه الله : لم أر شيئا، وتعمد أن لا يرى شيئا ، فقيل للرجل : هلا أخفيت الأواني ، فإن لم استحي من الله فلن استحي من ابي عبدالله ، وكانوا يجدون العذر لغيرهم رحمهم الله".
نبذة مختصرة عن  الإمام أبي حنيفة
وُلد أبو حنيفة النعمان في منطقة الكوفة عام ستمئة وتسع وتسعين للميلاد، وقد اختلف العديد في تعيين انتمائه العرقي، فهناك من يقول إنّه من أصل فارسي، وهناك من يقول إنّه من أصل نبطي بابلي، وقد أثبتت الدراسات بأنّه عربي الأصل، وألف الأستاذ ناجي معروف كتاباً يُثبت من خلاله عروبة أبي حنيفة، وقد أبطل فيه كلّ ما قيل عنه بأنه من أصل غير عربي، فقد هاجر أبوه من اليمن وأقام في العراق عندما انهار سد مأرب.
الإمام أبو حنيفة النعمان هو عالم مُسلم وفقيه، ويُعتبر أول الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وهو صاحب المذهب الحنفي في الفقه الإسلامي، وعُرف بعلمه الغزير، وبأخلاقه الحسنة الطيبة، ويُصنف على أنّه من التابعين، حيث التقى بعدد من صحابة رسول الله، كأنس بن مالك، واتصف بالورع، وبالوقار، والإخلاص، وكثرة العبادة، وقوة الشخصية، واعتمد في فقهه على ستة مصادر، وهي: القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، والقياس، والإجماع، والاستحسان، والعرف، والعادة.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up