رئيس التحرير : مشعل العريفي

فيديو..وزير الإسكان : بعد فرض رسوم الأراضي اعتمدنا معادلة اقتصادية لقيمة الأرض

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف وزير الإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، أن آلية تحصيل رسوم الاراضي البيضاء التي أقرها مجلس الوزراء، لن تعتمد في تقييمها على القيمة السوقية للأرض، بل بالقيمة التي تؤثر اقتصاديا في المدينة محل التطبيق. وبين الوزير أن تحصيل الرسوم سيأخذ بالاعتبار المسار الاقتصادي لكل مدينة، بحيث لاتساهم في رفع أسعار البناء مثلا، ولا التأثر على البنية التحتية. وقال الوزير في حوار مرئي مع برنامج ثانك تانك الذي ينتجه موقع مال الاقتصادي ويعرض على اليوتيوب أن الوزارة لا ترغب في تحصيل الرسوم بل الهدف تحفيز أصحاب الأراضي على تطويرها، “بمعنى أن نشجع كل ملاك الأراضي على استثمارها، وتحويلها إلى منتجات تدعم اقتصاد الوطن”.
وقال الوزير في الحوار الذي نشره موقع مال الاقتصادي “إذا ارتفعت قيمة الأموال المحصلة من الرسوم فإن ذلك بمثابة فشل للوزارة، وليس نجاحا. مبينا أن مشروع الرسوم من التجارب التي تضعنا على المحك، سواء في إعداد المشروع أو اللائحة، وإن الوزارة ستعمل على الالتزام بتنفيذ هذا التحدي، وإن وصف المشروع بالنجاح “سيكون بالقدرة على تمليك المواطنين مساكن بسعر ووقت مناسب”. وفيما يتعلق بآلية تطبيق الرسوم قال الحقيل أن البعض يعتقد أن الرسوم ستكون موحدة، أو أنها اعتمدت على النطاق العمراني، وهذا غير صحيح، فالرسوم استهدفت الكتل العمرانية في المدن الكبيرة، مشيرا إلى أن الأولوية ستكون على المواقع التي داخل المدن والتي تعتبر أولوية خاصة من حيث وجود الخدمات والبنية التحتية. لافتا إلى أن المناطق الجاهزة للتطوير ستكون تكلفتها أقل، وإن التقييم السعري سيخضع لمعادلة واضحة وشفافة تتعلق بتوفر الخدمات وقرب هذه المواقع من مراكز المدن.
وحول وضع صندوق التنمية العقارية قال الوزير أن الصندوق أدى دورا مهما في السابق، وحاليا نعمل على إعادة هيكلية له بحيث يتم تدوير رأس ماله بشكل تجاري لخدمة قطاع الاسكان خاصة أن رأس ماله يفوق رؤوس جميع أموال البنوك التجارية العاملة في المملكة.
وفيما يتعلق بتصريحات سابقة لمسؤولين تفيد بأن نسبة التملك تفوق 60%من السكان طالب الوزير، بضرورة النظر إلى معطيات هذا الرقم حين أعلنه الدكتور محمد الجاسر وزير الاقتصاد السابق فهذا الرقم كشف عنه عام 2010 ونحن الآن في عام 2016 أي مرت عليه ست سنوات تقريبا شهدت نمو للسكان لأن السوق يتغير بسرعة كبيرة، مشيرا إلى أن نسبة التملك حاليا تراوح عند 47% مع هامش للخطأ بواقع 5% سواء أعلى أو أقل، فنسبة طالبي السكن ارتفع خاصة أن شريحة كبيرة من الشباب في السعودية دخلوا في قائمة الطلب، وهم النسبة الكبرى من السكان، وبالتالي فإن الرقم الأخير هو الأقرب.
ورفض الوزير الافتراض الذي يشير إلى أن الأزمة تتعلق بتوفر الأرض فقط، مبينا أن معادلة السكن تتعلق بالأراض، وتكلفة البناء، وتوفر التمويل اللازم، وبالتالي فإن الوزارة تعمل على هذه الحلول كحزمة واحدة. ولفت الحقيل إلى أن أسعار السوق العقارية شهدت استقرارا يميل إلى الهبوط النسبي خلال العامين الماضيين، مشددا على أن من البوادر الإيجابية ألا نرى تصاعدا في الأسعار أكثر مما حدث. واعترف الوزير أن الأسعار ارتفعت ارتفاعات غير مبررة خلال السنوات العشر الماضية، مبينا أن ذلك يعود لعدة أسباب منها مايعود لظروف توفر الأراضي، وبعضها إلى البيروقراطية التي لم تكن تساعد على التطوير العقاري.


arrow up