رئيس التحرير : مشعل العريفي

قينان الغامدي: هكذا أفرخت "السلفية الجهادية" داعش والقاعدة والتنظيم السروري بالمملكة!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أكد الكاتب السعودي قينان الغامدي أن منطقة الشرق الأوسط بها ثلاثة تنظيمات إرهابية مجرمة، تحت مظلة الدين الإسلامي، والتنظيمات الثلاثة تشترك في الهدف، وتختلف نسبيا في الوسائل والآليات، فأما الهدف فهو الوصول إلى كرسي الحكم، وأما الآليات فلكل تنظيم شعار يفسر ما تحته وما يتبعه، التنظيمات الثلاثة حسب ترتيب ظهورها، هي: "الإخوان المسلمون، وشعاره الإسلام هو الحل، وتنظيم الولي الفقيه وشعاره تصدير الثورة، والتنظيم السروري وشعاره إحياء الخلافة. وأوضح الكاتب في مقال له: بعنوان " تنظيم الحمدين هو الرابع: والتنظيم السروري خاصة"، بـ "الوطن"، أن تنظيم الولي الفقيه نجح في الاستيلاء على دولة إيران على يد الخميني. وقال الكاتب: "هذا الخميني الذي نبش في تاريخ الخداع فوجد فكرة دينية ميتة منذ أكثر من قرن ونصف وهي فكرة الولي الذي يتمتع بولاية وحاكمية الفقيه الجامع لشرائط الفتوى والمرجعية الدينية المعبر عنه بالمجتهد في الأحكام الشرعية في عصر غيبة الإمام الحجة، حيث ينوب الولي الفقيه عن الإمام الغائب في قيادة الأمة وإدارة شؤونها والقيام بمهام الحكومة الإسلامية وإقامة حكم اللّه على الأرض". وأردف: "وما إن نجحت الخدعة واستولى التنظيم على دولة إيران حتى أقيمت المشانق والمجازر البشرية لكل من لم يقبل هذه الكذبة، أو يخشى منه أن يفكر في عدم قبولها أو التشكيك فيها، وهكذا كان، ووطن التنظيم أركانه بالدم وأنشأ ميليشياته، وبدأ يجتهد في تصدير ثورته المزعومة إلى الخارج، طامحا في أن يصبح العالم كله تحت راية "الولي الفقيه". ولفت الكاتب الى أن تنظيم الإخوان المسلمين كان يسعى منذ تأسيسه إلى الاستيلاء على دولة مصر، لكن محاولاته باءت بالفشل، على الرغم من كثرة جرائم الاغتيال، والتصفيات الجسدية لكبار المسؤولين المصريين، إلا أنه نجح أخيرا ودفع بمرسي إلى منصة القيادة، وكان تنظيم الولي الفقيه أول المهنئين، والزائرين لمصر حيث لن ينسى الناس تلك الحفاوة التي قوبل نجاد في القاهرة. وعقّب الكاتب بقوله: "ولكن وقبل أن يتوغل تنظيم الإخوان أكثر مما توغل، نجح الجيش المصري في هدم أحلامه والقضاء على مخططه، والقبض على رموزه، واستعادت مصر أنفاسها غبطة بالنجاة من قبضة التنظيم". أما التنظيم السروري فقال الكاتب عنه أنه ولد ونشأ هنا في المملكة، موضحًا أنه بعد فشل تنظيم الإخوان في إنشاء فرع للجماعة في السعودية، نظرا لرفض القيادة من جهة، ولأن أفكار الجماعة المعلنة وتوجهاتها لا تلقى صدى جيدا في المجتمع السعودي، فقاموا بإنشاء التنظيم السروري، الذي جمع بين التنظيم السري المسلح للإخوان وبين المذهب السلفي التقليدي السائد في المملكة". وأضاف: "اتخذوا هذا المذهب غطاء للتنظيم السري، وكانت حادثة الحرم المكي الشهيرة عام 1979 فرصة التنظيم للانقضاض، فأقام ما سمي بالصحوة التي انتشرت انتشار النار في الهشيم، ولقيت من الدعم ما جعل التنظيم السروري يتغلغل في مفاصل الدولة، وفِي المدارس والجامعات والجوامع، وفِي كل مكان، بل ووصل إلى معظم عواصم العالم عبر المراكز الإسلامية ووفود الدعاة ونحو ذلك". وأوضح أن هذا التنظيم نشأت برعايته السلفية الجهادية، وهذه السلفية الجهادية أنتجت القاعدة، والقاعدة فرخت داعش التي حققت حلم الخلافة في العراق والشام، وهي خلافة سقطت أو على وشك السقوط، وقد انكشف أمر التنظيم السروري الذي كان يسعى إلى إقامة الخلافة في بلاد الحرمين، وتهاوت الصحوة وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة، وكل ذلك الكشف والتخلص من شرور التنظيم قامت به الدولة وقادته وما زالت تقوده". ولفت الكاتب الى أن تنظيم الحمدين يدعمه الثلاث تنظيمات الارهابية آنفة الذكر، قائلًا: "التنظيمات الإرهابية الثلاثة، كلها تحظى بالدعم والود، والتنظيم السروري الإخواني، هو الذي كان يعول عليه تنظيم الحمدين في إقامة الخلافة وتنصيب حمد الكبير خليفة". وذكّر الكاتب بوفود السرورية إلى القاهرة إبان حكومة مرسي، وما قالوا وما فعلوا، قائلًا: "إذا تذكرنا سنفهم لماذا تركيا تقاطع مصر، وتفتح ذراعيها لمخيمات ومحاضرات ومؤتمرات الإخوان والسرورية، ولماذا تدعم تنظيم الحمدين وتقف في صفه". واختتم الكاتب مقاله بقوله: "معرفة السياقات تقود إلى فهم النتائج والمواقف، ولهذا، فما لم يتم تحجيم التنظيمات الإرهابية الثلاثة، فلن يتوقف الإرهاب، ومن الطبيعي أن تحجيم الثلاثة يعني أن ذلك التحجيم لابد أن يشمل رابعهم وبنكهم المتمثل في التنظيم الحمدي، بل إن كبح جماح الرابع هذا سيسبب سكتة دماغية للتنظيمات الثلاثة، والتنظيم السروري خاصة.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up