رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتبة سعودية: امتهان الدم يسود الثقافة الإسلامية المعاصرة.. وهذا الفرق بين المسلمين والغرب!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قالت الكاتبة " بشرى فيصل السباعي" إن الممثلة الأمريكية من أب إسرائيلي والمولودة في القدس والتي تحمل الجنسية الإسرائيلية والحائزة على الأوسكار «ناتالي بورتمان» رفضت حضور حفل جوائز «جينيسيس» الإسرائيلية لاستلام جائزة رفيعة قيمتها مليونا دولار.
مسيرة العودة والدماء
وأضافت خلال مقال لها منشور في صحيفة " عكاظ" بعنوان " مسيرة العودة.. ترخيص الدماء لا يعزها" جاء ذلك احتجاجا على قتل إسرائيل للمتظاهرين الفلسطينيين العزل خلال فعالياتهم الاحتجاجية على حدود غزة والتي أسموها «مسيرة العودة» للمطالبة بعودة اللاجئين إلى أراضيهم المحتلة، والتي نتج عنها حوالى خمسين قتيلا، وأكثر من عشرين حالة بتر كامل للأطراف، وآلاف المصابين، عشرات منهم أصيبوا بإعاقات دائمة كالشلل والعمى والتلف الدماغي وتلف الأعضاء والموت السريري، بالإضافة لحوالى 100 إصابة مباشرة بالأعضاء التناسلية، فالقناصة الإسرائيليون يستعملون الرصاص المتفجر المحظور دوليا حتى بحق الأطفال والنساء والذي يؤدي لجعل المصاب يفقد كامل عظمه وعضلاته في محيط الإصابة.
امتهان حرمة الدماء
وتابعت : " من ليس له موقف مبدئي إنساني كموقف الممثلة الأمريكية يستنكر ما يتعرض له الفلسطينيون فعليه أن يراجع قيمه الإنسانية، لكن ومن ذات منطلق الغيرة على دماء الفلسطينيين يجب إجراء مراجعة ليس فقط لواقع الفلسطينيين إنما واقع كل الأمة الإسلامية التي توسعت بامتهان حرمة دمائها لدرجة أن انتحاريين يفجرون أنفسهم بالمساجد، ويفجرون أنفسهم بموقع راية لفصيل بالثورة السورية أي لمجرد إزالة عصا وخرقة عليها! .
 الثقافة الإسلامية المعاصرة
وأردفت " ما أفحش هذا الامتهان لدم المسلم الذي يسود الثقافة الإسلامية المعاصرة، وللأسف هذا الامتهان لقيمة حرمة وكرامة دم المسلم يتم تسويغه بأنه لغاية تحقيق العزة للدم المسلم! فباستمرار يتفجع المسلمون ويتوجعون على أن مقتل غربي وصهيوني واحد يحرك العالم كله بينما مقتل عشرات ومئات الآلاف وحتى أكثر من مليون قتيل بالعراق لم يحرك ساكنا في العالم، ويشنعون على العالم بسبب ازدواجية المعايير هذه، لكن إن أردنا المصارحة الصادقة فالدم الغربي اكتسب مكانته المصونة والمحترمة في العالم من صيانة واحترام أهله له، وبالمقابل سقطت مكانة واحترام حرمة الدم المسلم من سقوطها لدى أهلها، فالآخرون يعاملونك كما تعامل نفسك وقومك، بالإضافة لعدم رفع قضايا في المحاكم الدولية ضد المتورطين بجرائم حرب بحق المسلمين والتي أنصفت مسلمي البوسنة وسجنت رؤساء الصرب والكروات الذين أجرموا بحق المسلمين.
رفع رايات رمزية
وأضافت قال النبي عليه السلام وهو ينظر للكعبة: (ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم حرمة منك) صححه الألباني. والقدس وفلسطين أيضا عظيمتان وعزيزتان لكن حرمة دم المسلم أعظم منهما، ولهذا لا يصح ترخيصه لأجل فعاليات رمزية لا ثمرة واقعية لها، وتعرض الفلسطينيين لانتقام من لا يرحم.

arrow up