رئيس التحرير : مشعل العريفي

"كاتبة سعودية" تكشف عن أمر محير يجعل المسلم يوقن أن مشكلة الفقه الإسلامي تحريم حرية الفهم!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: تناولت الكاتبة السعودية عزة السبيعي إشكالية فهم الفقه الإسلامي، وتناول بعض الفقهاء له بشكل لا يساعد على الفهم الصحيح وتقبل الاختلاف.
واقعة قريظة وأشارت "السبيعي" إلى واقعة حدثت في عهد الرسول (ص)، وهي عندما خان يهود بني قريظة العهود والمواثيق في غزوة الأحزاب أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بالتوجه إليهم وكانت عبارته التي وجهها إليهم حمالة أوجه، حيث قال صلى الله عليه وسلم، يوم الأحزاب: "لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة".
صلاة العصر وأوضحت في مقالها "لا تصلي العصر" بصحيفة "الوطن"، أن بعض الصحابة بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلّي لم يُرد منا ذلك، فذُكر ذلك للنبي، صلى الله عليه وسلم، فلم يعنِّف واحداً منهم.
ظاهر النص وذكرت الكاتبة هذه الواقعة لتؤكد على أن من حق المسلم الأخذ بظاهر النص، ومن حقه أيضاً القياس والبحث عن دلالات أخرى ربما تقود لحكم آخر، وهو الأمر الذي استفاد منه الأصوليون.
التكفير والتهديد وأكدت السبيعي أن المشكلة في حياتنا المعاصرة أننا لم نستطع أن نكون مثل النبي صلى الله عليه وسلم، ونتقبل اختلاف الناس في فهم النص القرآني أو النبوي، ونقاتل بشراسة بالتكفير والتهديد والوعيد ليتبعوا فهمنا في الوقت الذي يتقبل المشرع هذا الاختلاف ولا يلوم مسلماً على اتباعه لفهمه.
مخالفة إجماع المسلمين ولفتت الكاتبة إلى أن الغريب في الأمر أن نفس هؤلاء الذين يرغمونك على قبول فهمهم هم أنفسهم الذين يخبرونك أن الفقه الإسلامي متطور ومرن، ثم يقولون لك كيف تجرؤ على مخالفة إجماع المسلمين.
مشكلة الفقه وقالت السبيعي في ختام مقالتها: إن ذلك محير فعلاً ويجعلك توقن أن مشكلة هذا الفقه هو أنه حرم من حرية الفهم التي أسسها له صلى الله عليه وسلم ومنحه بها حقه في التطور والمضي والخلود ما دامت الحياة الدنيا.

arrow up