رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي: الإسلاميون ولاؤهم ليس لأوطانهم.. وهذا هو السبب الوحيد لكرههم لأمريكا!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: ألقى الكاتب السعودي أحمد الحناكي الضوء على علاقة الإسلام بأميركا، ومدى حب أو كره الاسلاميون لها. وقال "الحناكي" في مقاله "الاسلاميون والكره لأمريكا" بـ "الحياة": ماذا فعل الأمريكان للإسلاميين لكي يكرهوهم، مشيرًا الى مقولة لـ زيد بن عبيد "إن أميركا تحارب الإسلام منذ نشأته". وعقّب "الحناكي" على مقولة زيد: "يبدو أن زيداً مازال طفلاً في مهده، فأميركا تهتم بالمقام الأول بتضخم دولارها وهيمنتها ونفوذها، وفي هذه الحالة لا يهمهما أن تتحالف مع مسلم أو ديكتاتور أو شيوعي أو منافق أو آفاق أو مرتش أو أي كان، ولا ننسى أن أميركا في سبيل طرد النفوذ السوفياتي من أفغانستان دعمت الإسلاميين والدول العربية والأحزاب الأفغانية الإسلامية والقاعدة، وليس آخرها دعمهم لإسلاميي مصر. وأكد "الحناكي" أن الإسلاميين في المقابل، لا يهمهم العامل الإنساني أو الاجتماعي أو السياسي للكُره أو الحب، بل إن اهتمامهم هو في مساندة من ديانته الإسلام، حتى لو كان دجالاً مثل ضياء الحق، أو نصاباً مثل جعفر نميري، أو أفاقاً مثل صدام في سنواته الأخيرة. ورأى "الحناكي" أن كُره الإسلامي لأميركا سببه الوحيد هو أن أميركا تمثل انفتاحاً يكرهونه، وحرية ينفرون منها، وتمرداً يرونه نزقاً وترفاً لا يليق. وزاد: "لكنهم لم ينظروا إلى الجانب المرعب في السياسة الأميركية، وحتى خلافهم الرئيسي مع أميركا في فلسطين المحتلة سببه منظمة حماس، فمن قبل حماس لم يكونوا يفكرون بفلسطين، ولو انتهت حماس لنسوا فلسطين، فحماسهم الطاغي لحكمتيار ومجددي وشاه مسعود ورباني الذين قاتلوا في سبيل سلطتهم، يقابله كره شديد لعبدالناصر ونهرو وغاندي وسوكارنوا وكاسترو". ولفت لعل كره الإسلاميين المتطرفين لإيران الذي أصبح يتجاوز كرههم للعدو المحتل يعطي مثالاً صادقاً لطبيعة تفكيرهم، فلا يوجد مآخذ على هذا الشعور تجاه إيران لو كان السبب سياسياً، فالكثير من الدول العربية أو حتى غير العربية تعاني وتتوجس من النظرة التوسعية لإيران، لكن كره الإسلاميين سببه طائفي بحت.

arrow up