رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي: الوساطة الكويتية في ملف قطر لن تحل بـ"حب خشوم".. وهذا ما يجب على الدوحة فعله

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب السعودي الدكتور أحمد الجميعة أن الأمن الخليجي ومصير وجوده المشترك هو الأهم في منعطف السياسة، والمصالح، والتدخلات، والأجندات الفكرية، ومهما يكن من خلاف أو اختلاف علينا أن نعود إلى ما يجمعنا، وليس ما يفرّقنا، وأن نحافظ على وحدتنا، ومقدراتنا، ونبقى على صف واحد أمام التحديات. وأضاف "الجميعة" في مقال منشور له بـ"الرياض" أن "الوساطة الكويتية في ملف قطر لن تحل المشكلة بـ"حب خشوم" كما كان سابقًا؛ مهما يكن ثقل وعقل وحكمة الشيخ صباح؛ لأن الأزمة تكررت، وتعددت أطرافها، واختلفت لغتها، وتنوّعت مبرراتها، وبرزت للعلن، وأيضًا دخلت في نفق التحدي والصراع السياسي، وأصبحت الأوراق مكشوفة؛ وهنا يبدو أن مهمة الشيخ صباح في الوساطة بحاجة إلى أفعال من الشيخ تميم وليس أقوالاً، أولها الموقف من إيران وجماعة الإخوان الإرهابية، وثانيًا تمويل الجماعات المتطرفة، وثالثًا أن تعود إلى حجمها قبل رشدها في التعاطي مع المشروع الخليجي في مواجهة التحديات، ورابعًا تعتذر أمام العلن عن خيبتها وتجاوزاتها على أشقائها الخليجيين والعرب.
وتمنى "الجميعة" أن تنتهي أزمة قطر، وينجح الشيخ صباح في مهمته؛ لأن المنطقة ليست بحاجة إلى صراعات جديدة، وخصوصًا بين الأشقاء، ولكن من يذهب إلى الصلح والوساطة لا يستفز الآخر بتصريحات جديدة، ومواقف واتصالات مع إيران، ويعبّر عنها بأنها شأن قطري داخلي، ونحن كنّا نقول ذلك وصمتنا وتحمّلنا كثيرًا، ولكن لا يخص قطر وحدها أن يكون الخليج العربي فارسيًا، ولا يخص قطر أن تدعم جماعة الإخوان ونحن نصنّفها إرهابية، ولا يخصها أيضاً أن تسمي الإرهابي مقاوماً أو محتجاً وتدعمه للنيل منّا، كل ذلك ليس له علاقة بمواقف قطر الداخلية، وإنما بالمصالح الخليجية والعربية التي كانت قطر على طاولة المؤيدين لها، ثم تخرج في ظلمة ليل وتنقلب على الجميع ونسمي ذلك شأنًا قطريا.

arrow up