رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي: جروح قلبي وتر.. وينك يا ناقص دين!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة” المرصد” عبر تطبيق شامل الإخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد: قال الكاتب عبدالله المزهر، كان من ضمن أحلامي البائسة ـ ولا زال ـ أن أجيد العزف على آلة العود، عدة ظروف لم تساعدني على تحقيق حلمي، ليس أقلها أن صوتي ـ حسب المقربين ـ لا علاقة له بالموسيقى ولا بالفن ولا بالغناء. مكسري المجاديف وتابع الكاتب في مقال منشور له بصحيفة مكة بعنوان " جروح قلبي وتر.. وينك يا ناقص دين!"، قائلًا ثم إني من أولئك الذين يستسلمون بسهولة للمحبطين والمثبطين ومكسري المجاديف، وتنازلت عن كثير من أحلامي لمجرد أنها لا تعجب الآخرين ولا تروق لهم. والمشكلة أن أغلب هؤلاء الآخرين ـ إن لم يكونوا كلهم ـ قد اختفوا من حياتي فيما بعد وبقيت وحيدا أتذكر أحلامي المهدرة على قارعة الحياة. وأضاف الكاتب لكن ضوءا يسيرا رأيته اليوم في آخر نفق أحلامي المظلم، وشعرت أن عدم تحقيق الأحلام أحيانا قد يصبح حلما في حد ذاته. يعزف العود وأوضح قرأت اليوم عن أن محكمة رفضت دعوى قدمتها امرأة تعمل مديرة بنك تقدم لها معلم منذ سنوات فرفضه أحد إخوتها بدعوى أنه رآه يعزف العود بأحد المخيمات. ثم تقدم لها ثانية فرفض مجددا، فلجأت للمحكمة التي رفضت الدعوى لعدم التكافؤ في الدين. الوصلة الطربية وذكر الكاتب والحقيقة أنها المرة الأولى التي أسمع فيها عن التكافؤ في الدين، وخاصة أن السبب ليس لأن الأقل دينا في ميزان المحكمة لا يصلي مثلا أو أنه كان عاقا أو مدمنا أو لصا أو مرتشيا أو مختلسا، بل لأنه عزف العود يوما في مخيم وحظه العاثر جعل شقيق المرأة التي يريد أن يتزوجها يشاهد تلك الوصلة الطربية. التكافؤ في العمر وقال وحسبما فهمت فإن المرأة لديها مؤهل عال ولديها وظيفة مرموقة، وهي كذلك ليست صغيرة في السن، لكنها أقل بالطبع من أن توافق على الزواج ممن تريد. ولو كانت قاصرا وقرر أخوها أن يزوجها من رجل عاصر بناء الأهرامات وانهيار سد مأرب لما اعترضت المحكمة ولا تحدثت عن التكافؤ في العمر. تسريب في الدين وعلق الكاتب عموما هذا الأمر لا يهمني في تفاصيله، ولكني سعيد فقط أني لم أتهور وأتعلم العزف على العود، وإلا لكنت حتى الآن أعزب ناقص دين من كل الجهات. صحيح أن العزوبية فكرة حسنة وأكثر توفيرا وتناسب محبي تكديس الأموال أمثالي لكني أفضل أن أكون أعزب بإرادتي، وليس لأن قاضيا ما يعتقد أني لدي تسريب في الدين أدى إلى نقص منسوبه في قلبي. مزاج القاضي واختتم مقاله قائلًا لعله ليس من الممل كثيرا أن نعيد ونردد في كل مرة بأن كل العمل الرائع الذي تقوم به وزارة العدل ووزيرها النشط قد لا يعني أي شيء إذا لم تقنن أحكام القضاء ويقل الاعتماد على مزاج القاضي واختياراته في حياته الخاصة وبناء الأحكام بناء قرب الأشياء وبعدها عن ذوقه ومحبته وكراهيته للأشياء من حوله.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up