رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي: هذا ما وراء حملة قطر على الإمارات!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب السعودي فهد الدغيثر دفعت أزمة قطر ما بقي من جحافل «الإخوان المسلمين» وأقصد من لا يزال يفصح عن الميول والتعاطف معهم بعد تجريمهم، ومن خلفهم «الدراويش» كما يسميهم الكاتب السعودي قينان الغامدي، إلى حدودهم القصوى في إظهار مخزون العداء للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مضيفًا آخر الحيل والاتهامات السمجة في محاولة إفساد العلاقة بين البلدين اتهام حكومة الإمارات، أو «الدحلانيين» كما يقول البعض، بأنها هي التي تخطط لإلحاق الأذى بدولة قطر وأن السعودية أصلاً لا توجد بينها وبين قطر أي مشاكل. وتابع الكاتب «الدحلانيون» تعني الانتساب إلى الفلسطيني محمد يوسف دحلان الذي يقال إنه يعمل مستشاراً في ديوان ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد وربما هو واحد من بين العشرات الذين يعملون في ديوان رئاسة دولة كالإمارات، يقولون إنه هو الذي يتحكم بمفاصل القرارات السياسية هناك. هنا هم يعتقدون بأنهم ضربوا عصفورين بحجر واحد. الحقيقة أن جماعة «الإخوان المسلمين» دأبت على إضفاء هذا اللقب على حكومة الإمارات منذ أن قررت الأخيرة طرد الجماعة ومحاكمة بعض أعضائها بتهم الخيانة والإساءة الى أمن الدولة خلال ما يسمى بالربيع العربي. كان قرار حكومة الإمارات آنذاك قاسياً وحاسماً، ولم تتردد السلطات الأمنية هناك في تفعيل تلك القرارات السيادية. هذا بالمناسبة يختلف نوعاً ما عن تعامل السعودية التي جرّمت الجماعة وهددت من يتعاطف معها بالفعل، لكنها ترددت كثيراً في تطبيق ذلك على الأرض. من هنا، فالإمارات تعتبر في نظر جماعة «الإخوان» الأسوأ بين الدول الأربع التي تطالب قطر بالالتزام بمحاربة الإرهاب. مصر بالطبع لديها ما يكفيها من الإعلاميين المناوئين لحكومة عبدالفتاح السيسي ولذلك فهي لا تنال من هؤلاء ما تناله دولة الإمارات أولاً والسعودية فيما بعد. وأضاف الكاتب في مقال منشور له بـ"الحياة" في السعودية، نحن نفهم مثلاً لماذا نتهم قطر بمحاولة إسقاط الحكومة السعودية، وسبب هذه القناعة بالطبع هو سلوك قطر إعلامياً وسياسياً ولمدة طويلة قبل مجيء الأخ محمد دحلان وحتى قبل أن تتوجه دولة الإمارات إلى تنظيف المكان من التلوث والتغلغل «الإخواني». اتسمت رغبة قطر بالإصرار على رغم الاعتراضات السعودية المؤدبة واللائقة في التعامل مع دولة شقيقة. وأكد وكما نعلم فقد تلا ذلك قبل ثلاث سنوات ظهور التسجيلات المعروفة التي وضعت «الآيس» على الكيك كما يقال. عرفنا من التسجيلات أطماع حمد بن خليفة ومساعده حمد بن جاسم ولم يعد لدى أي سعودي أي شك في تلك الأطماع المدمرة لقطر قبل أي طرف آخر. لكن، لماذا يتهمون الإمارات بالتخطيط للهدف نفسه؟ لماذا يتهمون الإمارات بالسعي لإسقاط السعودية؟ ما الأدلة والقرائن؟ ولماذا وكيف؟ هنا نقع في حيرة بالفعل، ذلك أن دولة الإمارات وهي الأولى في منطقتنا في التنمية والانفتاح وهذه من ضرورات تحقيق أعلى المؤشرات في الاقتصاد، شرعت جميع أبوابها للسعوديين من مستثمرين ورجال أعمال وسياح وسهلت كل الإجراءات لهم. أخيراً وبعد قرار التصدي لأطماع إيران في اليمن، نجد أن الإمارات وقفت في الطليعة قولاً وفعلاً مع المملكة بل وفقدت عدداً من أغلى شبابها هناك بسبب ما يتردد عن خيانة وغدر «الأشقاء» في كتيبة قطر المشاركة في الحرب وفق زعمها.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up