رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي يكشف طريقة تخفيض فاتورة الكهرباء رغم حر الصيف

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قال الكاتب عصام بن عبدالعزيز العمار، أن قيمة فاتورة الكهرباء في الصيف تختلف عن الشتاء كثيراً لدى المستهلك خصوصاً السكني والتجاري وغيرهما بحكم عامل التكييف الذي يعمل على مدى 24 ساعة عند بعض المستهلكين، ولو نظرنا إلى العرض، لوجدنا أن مقدم الخدمة (الشركة السعودية للكهرباء) يضع في حسابه ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف واستهلاك الكهرباء.
التكييف
وأضاف العمار خلال مقاله "فاتورة الكهرباء .. العداد الذكي ليس السبب" المنشور بصحيفة الاقتصادية: " يحمل التكييف أغلب فاتورة المستهلك السكني بما لا يقل عما نسبته 70 في المائة تقريبا من الاستهلاك السكني إضافة إلى الأجهزة التي تعمل بنظام الضاغط (الكمبروسر) مثل الثلاجات والمبردات والمجمدات، ولذلك نرى أن أي أعمال صيانة أو تغيير نمط استهلاك مع هذه الأجهزة سينعكس إيجابا على الفاتورة."
وقال العمار : " إن استبدال المكيفات ذات الكفاءة المتدنية ضرورة ملحة حيث أثبتت دراسة أجريت في جامعة الملك سعود أن مدة استرداد التكاليف أقل من خمسة أعوام للفلل ذات المساحات المتوسطة بناء على التعريفة الحالية، ومن الممكن التركيز على استبدال المكيفات التي تعمل بصفة مستمرة مثل غرف النوم وصالات الجلوس، بينما يمكن تأخير استبدال مكيف غرفة المجلس."
وبالنسبة إلى الصيانة الدورية مثل تنظيف مرشحات (فلاتر) المكيفات وغيرها، ستنعكس هذه التدابير على خفض الفاتورة. إضافة إلى أن ضبط درجة حرارة المكيف ما بين 24 و25 درجة مئوية في فصل الصيف - كما تذكر المواصفات القياسية السعودية ومنظمة Energy Star - وهي درجة الحرارة المريحة للإنسان حيث يشعر عندها بالراحة والحيوية ولا يحتاج إلى ضبط درجة التكييف لأقل من ذلك، وكل درجة إضافية من التبريد الإضافي ستزيد من استخدام استهلاك الكهرباء بنسبة 6 إلى 8 في المائة، كما تذكر دراسات أجريت في ولاية تكساس لكفاءة الطاقة، وهذا ينعكس سلبا على الفاتورة، وبالطبع فليس ثمة ضرورة في إبقاء السخانات في وضع التشغيل خلال فصل الصيف.
الإنارة
ووفقاً للعمار، تمثل الإنارة جانبا من الاستهلاك ولكن أقل حجما مقارنة بالتكييف بيد أنها تستحق المتابعة والاهتمام في استخدام مصابيح الإنارة ذات الكفاءة العالية، بينما سيساعد تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية فوق سطوح المنازل في خفض الفاتورة الصيفية ولكن تظل التكلفة ومدة استردادها وغيرهما تحديا قد يحجم المستهلك نحو المضي لها.
من جانب آخر، ربما لاحظ البعض ارتفاعا في الفواتير الكهربائية تزامنا مع الانتهاء من تركيب العدادات الذكية وربما ألصقت التهمة جزافا على العداد ذاته.
يحل العداد الذكي محل الميكانيكي (القديم) ويرسل قراءة الاستهلاك تلقائيا إلى مركز معلومات الفوترة لدى مقدم الخدمة كل 30 دقيقة، ما يعني عدم وجود المزيد من الفواتير المقدرة أو القراءات الشخصية من قبل القرّاء، ولا يعني وجود عداد ذكي في منزل المستهلك أن يدفع فاتورة أعلى.
العدادات الذكية
من الناحية النظرية، إن العدادات الذكية تساعد على التوفير لأنها تسمح بمعرفة زمن الاستخدام لكميات الاستهلاك ومقدار التكلفة المرتبطة به ، وسيرى المستهلك انخفاضا في الفواتير من جراء المراقبة الشخصية للاستهلاك الكهربائي.
وعلى الرغم من أن العدادات الذكية قد ركبت بالفعل ولكن لم تشغل جميع وظائفها بالكامل، مثل إرسال القراءات عن بعد أو إتاحة مراقبة الاستهلاك، وهذا ما نطمح أن نراه قريبا.

arrow up