رئيس التحرير : مشعل العريفي

أسرة حارس المدرسة الذي وجد مشنوقًا بالفناء تكشف تفاصيل حياته!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشفت أسرة حارس المدرسة الخامسة عشر الابتدائية للبنات في حي العتيبية بمكة المكرمة، والذي وجدته مديرة المدرسة في الصباح الباكر مشنوقًا داخل الفناء بعدما تفاجئت بعدم فتحه باب المدرسة لاستقبال المعلمات، تفاصيل تتعلق بحياته. تحدث كل من "صالح ورزق الله البجالي" أشقاء الحارس هليل عن تفاصيل الحادثة، قائلين أن آخر عهد بأخيهما في حياته كان صلاة الفجر، عندما فرغ "هليل" من صلاة الفجر، وذهب إلى داخل فناء المدرسة، وقام بإيذاء نفسه؛ ما أدى إلى وفاته، ثم أتت مديرة المدرسة مع دوام الصباح، ولم تجد باب المدرسة مفتوحًا، ثم باشرت الجهات المعنية الحادثة، وما زالت التحقيقات جارية لإصدار التقرير النهائي لسبب الوفاة، وفقًا لـ"سبق". وأضافا بأنهما راضيان بقضاء الله وقدره على ما أصابهما في وفاة أخيهما تاركًا زوجته وست فتيات و" تركي وعمر"، وهم الآن جميعهم يقطنون بسكن المدرسة، ولديهم هموم وجرح، ويبحثون عمَّن يساندهم بعد رحيل أبيهم. وتابعا بأن أخاهما يتقاضى راتبًا لا يتخطى 4 آلاف ريال، وعليه دين لأحد البنوك التجارية بقسط شهري قيمته ألفا ريال، وما يتبقى لزوجته وأبنائه السبعة نحو 2000 ريال، كما أن عليه ديونًا أخرى من التزامات الحياة، وليس لديه سكن سوى منزلهم الحالي المخصص للحارس. وذكر شقيقه صالح أن المتوفى من ذوي الدخل المحدود، وآخر موقف له مع زوجته عندما أحست أن زوجها لا يملك مالاً؛ فقدمت له 50 ريالاً؛ لكي يشتري طعامًا، ولم يملك غيرها. فيما وصفت زوجته رحيل زوجها صباح أمس بالصاعقة.. قائلة "خوفنا من المجهول أطل على أبنائي؛ إذ قد تفرض القوانين واللوائح علينا تسليم السكن لمن يأتي بعده"، وأضافت زوجة الحارس: الآن أعمل حارسة في المدرسة منذ خمس سنوات، ولا أريد أن تنقطع بي الأسباب بعد رحيل زوجي، وأناشد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، والمدير العام لتعليم منطقة مكة المكرمة، الموافقة على بقائي حارسة للمدرسة؛ فهو مصدر رزقي الوحيد من الله، وأن يُكلَّف حارس بدلاً من زوجي، ولا يُشترط لذلك سكن في المدرسة.

arrow up