رئيس التحرير : مشعل العريفي

"أشد عملية انقراض شهدتها الأرض".. هذا ما تمكن العلماء من جمعه عن "الموت العظيم" قبل أكثر من 200 مليون سنة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد : قبل حوالي 252 مليون سنة ، وقع حدث جلل تم تسميته بـ "الموت العظيم" ، فقد غيرت الأرض بشكل كبير وكارثي، حيث عمل بركان ضخم من تخوم سيبيريا على تغطية كوكبنا بسحابة من الدخان وذرى الرماد.
أشد عملية انقراض شهدتها الأرض على الإطلاق
واستمر هذا الحال إلى قرابة مليون سنة، ما أدى إلى مقتل معظم الكائنات التي كانت تعيش في تلك الحقبة.
هذا الحدث، الذي يدعى بـ "الموت العظيم"، هو أشد عملية انقراض شهدتها الأرض على الإطلاق على حد علمنا، حيث تم القضاء على 96 بالمئة من جميع الأنواع البحرية، و70 بالمئة من جميع الفقاريات الأرضية.
وقد كان النشاط البركاني شديدًا جدًا وخلّف وراءه منطقة هائلة من الصخور البركانية، المعروفة باسم الفخاخ السيبيرية، أو البازلت الفيضاني.
وتقدر المساحة التي غطاها الأثر الرمادي بحوالي 1.5 مليون كيلومتر مكعب، من الحمم البركانية المنبعثة من الشق البركاني في قشرة الأرض.
السؤال المحيّر
يقول خبير الجيولوجيا مايكل برودلي من مركز أبحاث علم الصخور والكيمياء الجيولوجية في فرنسا ، وفقاً لـ "ألعربية نت" : "لقد كان حجم هذا الانقراض مذهلًا لدرجة أن العلماء تساءلوا في كثير من الأحيان، ما الذي جعل البازلت السيبيريي أكثر فتكاً بكثير من الاندفاعات المماثلة الأخرى".
والآن يعتقد برودلي وفريق عمله أنهم قد توصلوا إلى السرّ، بكشف هذا اللغز الذي حيّر العلماء على مدار سنين طويلة.
لقد أحدث "الموت العظيم" تغييرات دراماتيكية في الأرض، حيث أصبح الكوكب أكثر دفئًا وتحسنت درجات الحرارة، ما يعزى إلى إطلاق تلك الكميات الكبيرة من المواد المتطايرة البركانية، مثل ثاني أكسيد الكربون.
تقليل حجم طبقة الأوزون
وقد عمل الحدث الكبير على تقليل حجم طبقة الأوزون بأن تصبح أقل سمكًا، وهذا أعاق نمو النباتات وانتشارها.
وكتب الباحثون في ورقتهم بأن كمية المواد المتطايرة المتوقع إطلاقها من البركان السيبيري، ليست كافية لخلق هذا التدهور البيئي وما حصل من تقلبات مناخية، تلك التي حدثت في العصر البرمي.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up