رئيس التحرير : مشعل العريفي

لماذا اعتبر تعيين الهويريني "رئيسا لرئاسة أمن الدولة " أكبر ضربة لمصداقية صحيفة نيويورك تايمز ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد :جاء تعيين الفريق أول عبدالعزيز بن محمد الهويريني كأول رئيس لجهاز أمني جديد في المملكة تحت اسم "رئاسة أمن الدولة" ليرد سهام المشككين في نحورهم ، ويكذب المزاعم التي روجت لها صحف أمريكية على رأسها الـ"نيويورك تايمز" التي ادعت قبل أيام أنه قيد الإقامة الجبرية بسبب قربه من الأمير محمد بن نايف.
ويعتبر الهويريني واحدا من أقدم ضباط وزارة الداخلية ، ومن أكثر الأسماء المعروفة في قطاع الأمن بالسعودية ، ولأنه ليس رجلا عاديا ، فإن تفاصيل حياته الشخصية لابد وأن تكون سرا أمنيا ليس مسموحا الكشف عنه بسبب حساسية المناصب التي تولاها.
وعاصر الفريق الهويريني، وزير الداخلية الراحل، الأمير نايف بن عبدالعزيز، وكان أحد أكثر الضباط الذين وثق بهم وكرمهم على جهودهم في قطاع الأمن، قبل أن يصبح الرجل الأول في عهد وزير الداخلية السابق، الأمير محمد بن نايف، حيث عمل معه كمدير للمباحث العامة ولا يزال في ذلك المنصب حتى الآن.
ومن الثابت، أن الفريق الهويريني تعرض لمحاولتي اغتيال، على الأقل، خلال فترة عمله في المباحث العامة، الأولى في مطلع العام 2003 عندما تعرضت سيارة كان يستقلها برفقة شقيقه لإطلاق نار كثيف انتهى بمقتل شقيقه ونجاته، والثانية في نهاية العام ذاته، عندما تم تفجير عبوة ناسفة في سيارته الشخصية ونجا أيضاً عن طريق الحظ، حيث لم يكن بداخل السيارة عند انفجارها.
ويعد جهاز المباحث العامة، واحداً من أكثر أجهزة الأمن السعودية أهمية بسبب المهام الكثيرة الموكلة إليه، كما يعد الجهاز مسؤولاً عن المحافظة على الكيان السياسي والأمني للمملكة، ومكافحة العمليات “الإرهابية” والتخريبية، ومواجهة الحركات الفكرية والدينية المتطرفة ذات المبادئ الهدّامة، ومكافحة عمليات التجسس الأجنبية، ومكافحة الفساد الإداري.
كما أنه مسؤول عن متابعة جميع الأنشطة في المملكة، بما في ذلك الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والدينية، ومتابعة التنظيمات الاجتماعية ومطالبها وتطلعاتها وتفاعلاتها معاً، والمحافظة على أمن الدولة في جميع الجوانب، سواء كانت سياسية، أو اقتصادية، أو عقائدية، أو اجتماعية.
وتقول تقارير أمنية متخصصة، إن المهام الواسعة التي نفذتها المباحث السعودية، جعلت المطلوبين أمنياً يتوقعون أن تكون المباحث هي المنسق بين القطاعات الأمنية السعودية لمطاردتهم ولذلك استهدفوا ضباطها، وفي مقدمتهم الهويريني، عدة مرات.
ونصت الأوامر الملكية الجديدة على أن يبقى الفريق الهويريني في منصبه كمدير للمباحث العامة، ويتسلم أيضاً منصب رئيس جهاز أمن الدولة الذي تم إنشاؤه الخميس أيضاً من خلال ضم عدد من أبرز المديريات الأمنية في وزارة الداخلية ليصبح بمثابة جهاز أمني جديد يضاهي جهاز الاستخبارات السعودية العامة.

arrow up