رئيس التحرير : مشعل العريفي
 طارق الديب
طارق الديب

ما الخير الذي ستنعم فيه مصر ولديها تيران وصنافير ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ما الخير الذي ستنعم فيه مصر ولديها تيران وصنافير ؟، أكل هذا الجدل على جزيرتين في وسط المياه أكثر من 98 % من الشعب لا يعرف عنهما شئ ولم يرهما من قبل، ثم ما الفرق بين مصر والسعودية فالعروبة التي تجمعنا والإسلام الذي يظلنا بظله، أكبر من هذا الخلاف والجدل وأكبر بكثير من الجزيرتين.. سواءً كانت تبعيتهما لمصر أو السعودية، في النهاية هما ملك للعرب، وفي رأي أن وجودهما مع السعودية والاستفادة منهما بدلاً من كونهما مهملتين، أفضل بكثير من وجودهما مع مصر دون استفادة، وإني أتساءل ماوجه الاستفادة التي تعود علينا نحن الشعب بعد «مصرية» الجزيرتين، الاستفادة كانت ستكون إذا أوفت السعودية بعهدها الذي عاهدت به مصر في مارس الماضي، وأقامت جسرًا يربط بين الدولتين عبر الجزيرتين.
نحن نتعامل دائمًا بمبدأ «عندي أفضل ما يكون عند غيري»، وللأسف طبيعة العرب سواء المصريين أو السعوديين أو غيرهم من الشعوب هيّ الاستحواذ والنظر إلى ما في يد الغير، لذلك من سنة الله هيّ جعلهم دائمًا متنازعين ومتفرقين حتى في أبسط الأمور، فيثور المصريون من أجل جزيرتين أهملوهما طوال السنوات الماضية رغم إمكانية الاستفادة منهما، وينسون آلاف الجزر والمدن والعواصم العربية التي يُسيطر عليها أعدائهم وأعداء عروبتهم وأعداء إسلامهم ؟!
تأخذنا دائمًا الحماسة والهتاف دون النظر إلى عواقب الأمور، لذلك يجعل الله الفقر دائمًا بين أعيننا، ويُسلط علينا من عباده من لا يخافه ولا يرحمنا، ما علمته أن المصريين تحديدًا منذ مئات السنين يُفكرون بقلوبهم في أمور لا تحتاج سوى إعمال العقل، وهو مبدأ سطره الله في كتابه الكريم في آيات مختلفة ولكن نقرأ دون أن نُفكر، هدفنا هو الوصول إلى النهاية وإغلاق الكتاب للشعور بأننا أنجزنا شئ أو أي شئ، فماذا استفدنا "لا شئ".. وماذا أضفنا إلى عقولنا "لا شئ" .. وهل ستظل عواطفنا تتحكم في انفعالاتنا "نعم للأسف"..

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up