رئيس التحرير : مشعل العريفي

ما هو «دعاء كميل» الذي أصرت إيران عليه؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد-متابعات : قالت صحيفة محلية أن من أبرز أسباب امتناع وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية عن توقيع محضر ترتيبات شؤون حجاجهم، إصراره على تنفيذ طقوس إيرانية خاصة خرجت من إطارها التعبدي المذهبي، إلى الإطار السياسي الذي يهدف إلى الحشد والتهييج والإضرار بسلامة الحجاج. ووفقا لصحيفة عكاظ الاتفاقيات التي يتم ترتيبها سنويا مع بعثات الحج في 73 دولة، ورفضتها إيران، تهدف في المقام الأول إلى سلامة الحجاج وضمان حقوقهم، كما تهدف إلى تحقيق المعنى الشمولي التعبدي من الحج وهو النأي به ومراسمه عن الاختطاف السياسي الذي يعكر صفو أجواء النسك والعبادة، كما يتضمن البنود الإدارية والإجرائية، إلا أن المبعوث الإيراني أصر على إحياء طقوس خاصة بالإيرانيين ومن أهمها «دعاء كميل»، و«نشرة زائر» ومراسم «البراءة». وبحسب تحليل لحملة السكينة الحكومية فإن مراسم البراءة التي أطلقها «الخميني» هي شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل الحجاج الإيرانيين برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين - وفقا لإعلانهم - عبر هتافات لا تخلو من الطائفية والتأجيج، وهو ما يعني أن يتحول الحج من فريضة دينية عبادية، إلى فريضة سياسية طائفية يملؤها الصراخ والعويل. هذا التصور يراه القسم الشرعي في حملة السكينة لمكافحة الإرهاب، أنه انحراف منهجي عن معاني الحج، بجانب فوضوية وعبثية التطبيق، بالإضافة إلى أن أطياف الشيعة يرفضون هذا النمط «البدعي»، ويعتبرونه اختراعا من المرشد الخميني لأهداف سياسية متغيرة، ماجعله ركنا من أركان الحج ومخالفاً لكل مذاهب الحجاج، فضلاً عن ما يحويه من تكلف وتشدد بل وتطرف في الفكرة والتطبيق، كما أن مرجعيات السنة بينوا وفق أصول الشريعة أن هذا المسلك مخالف للفقه الإسلامي. وتتمثل مظاهرات ومسيرات إعلان البراءة في ما يسمى «دعاء كميل»، وهو ورد أو دعاء منسوب لكميل بن زياد النخعي، ويدعون أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علمه إياه، فواظب عليه بعض الشيعة، خاصة في ليالي الجمعة، وفي ليلة النصف من شعبان (كما ذكر الطوسي في مصباح المتهجد، والسيد ابن طاووس في الإقبال، والكفعمي في البلد الأمين)، وبعيدا عن تحرير صحة هذا الدعاء وصحة تخصيصه في ليال محددة كونه يخرج من إطار الممارسة الخاصة التعبدية إلى إطار الإخلال بالأمن من خلال التجمهر وعرقلة سير الحجاج، بالإضافة إلى الخروج عن النص والمظهر الأصلي والدخول في مظهر سياسي وهتافات وشعارات أصبحت تشكل خطرا ومضرة وشذوذا عن عامة المسلمين في الحج باختلاف مذاهبهم. وكذلك الحال في ما يسمى»نشرة زائر»، وهي مجلة تحليلية إخبارية لبعثة قائد الثورة الإسلامية للمرشد الخامنئي للحج بعنوان «زائر» وتوزع هذه المجلة بين وفود الحجاج الإيرانيين.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up