رئيس التحرير : مشعل العريفي

محمد آل الشيخ : يروي قصة شيخ ”صحوي“ كفر الغرب ووجد نفسه مضطرا لإجراء عملية جراحية في أمريكا!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد: روى الكاتب الشهير بصحيفة الجزيرة، "محمد آل الشيخ"، قصة شيخ صحوي، يكفر الغرب ويرفض الحداثة، لكنه لجأ إلى السفر للولايات المتحدة للعلاج من مرض ألم به.
صاحبي وتجربته
وقال ”آل الشيخ“ في مقاله تحت عنوان ”صاحبي وتجربته مع جاهلية القرن العشرين!!“، إن صاحبه يرى أن الإخونجي الهالك سيد قطب وأخاه محمد قطب قالا في الغرب وجاهليته وشروره ما لم يقله غيرهما في العصر الحديث، وكان يعتبرني - سامحه الله، كما يعتبر كل من تحدث عن الغرب، ودعا إلى الاستفادة من منجزاته، إما أنه جاهل مسكين أو عميل خبيث للسفارات يتردد عليها، ويتلقى منها الأوامر كغيره من (الليبراليين) الخبثاء.
وأوضح أن صاحبه رفض رفضًا قاطعًا أن يسمح لأحد أبنائه بالابتعاث لتلك البلاد الكافرة لتلقي التعليم بين ظهراني المشركين، وأراد الله أن يُصاب بمرض عضال، لا يمكن علاجه إلا في أمريكا، وأكد طبيبه أن فرصة شفائه هناك جيدة إن هو شد رحاله إلى تلك البلاد (الجاهلية) الخبيثة.
الأطباء الكفرة
وأشار إلى أنه أرسل تقارير عن حالته المرضية إلى أحد المستشفيات هناك للاستفسار، وحجز موعدًا له لدى أحد الأطباء الكفرة إذا كان ثمة أمل بشفائه، الذين سبق وأن وصفهم بالجاهلية ومجتمعهم بالمجتمع الجاهلي كما كان يصفه القطبيون، فأتى الجواب أن مرضه (قد) يمكن شفاؤه، على سبيل الاحتمال وليس القطع.
وأضاف: نسي صاحبنا (الشيخ الوقور) ما تمليه عليه (أيديولوجيته)، وسعى لمن شفع له لدى كبار المسؤولين، ليتم إرساله بطائرة طبية مجهزة، فحالته تدهورت إلى درجة جعلت هذه الطائرة ضرورة، وبعد انتهاء إجراءات السفر، امتطى طائرة صنعها الكفار (الجهلاء)، مُجهزة بعناية طبية استثنائية، ويُشرف عليه فيها طبيب (كافر)، ومعه ممرضة تسافر دونما محرم، هي الأخرى كافرة.
استلقى على سرير الطائرة
وأوضح أن صاحبه استلقى على سرير الطائرة، وما إن حطت به في بلاد الجاهلية حتى وجد إسعافًا مجهزًا بكل المعدات الطبية اللازمة لنقله إلى حيث كان المستشفى، وكانت كل الوجوه التي استقبلته تبتسم وتبدي من التعاطف الإنساني النبيل ما بهره.
وأكد ”آل الشيخ“، أنه في المستشفى التفَّ حوله على الفور أطباء وطبيبات جميعهم كفرة، هذه تقيس ضغطه، والآخر يأخذ عينة من دمه، والثالث يجهز له أجهزة طبية متفوقة، وبعد دراسة حالته المرضية قرروا له عملية ستستمر لساعات، سيشارك فيها عدد من الأطباء والفنيين، وطمنوه فرحين يبتسمون أن نتائج الكشف الأولية مبشرة، فلا يقلق.
نجاح العملية 
وقال الكاتب، إنه بعد انتهاء العملية ونجاحها، عاد الرجل إلى وعيه بعد التخدير، فإذا بكل من حوله وجوه مبتسمة مهنئة يكتنفها الفرح والسرور، وأكدوا له أن العملية نحجت، وكل ما يحتاجه الآن أيام من النقاهة، يعود بعدها إلى بلاده سليماً معافى.
وواصل: عاد صاحبنا وقد عادت له صحته، وسلم من ذلك المرض العضال، غير أن الأيديولوجيا أقوى من الحقيقة، أو هي لا تعترف بالحقيقة.
سأل صديقه بعد عودته
وختم الكاتب مقاله، مؤكدا أنه سأل صديقه بعد عودته: ”ألا ترى أن القطبيين الذين يطلقون على تلك الحضارة بأنها (حضارة جاهلية) أجهل من حمير أهليهم؟.. فاستشاط غضبًا، ورد قائلاً: بل هم شرار الخلق، رغم أنفك، ورغم أنوف كل الليبراليين والحداثيين. عندها أيقنت أن الأيديولوجيا إذا تمكنت من ذهن الإنسان لا يرى الحقيقة، وما هو خطأ وما هو صواب إلا من خلالها.

arrow up