رئيس التحرير : مشعل العريفي

مساعد العصيمي لـ"إخوان السعودية".. "أين أنتم؟ سمعونا صوتكم! .. أجيبوا؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: طرح الكاتب السعودي مساعد العصيمي عدة أسئلة قال فيها الآن ومع الأزمة القائمة وظهور الأدلة القاطعة الحاسمة أن الإخوان عبر قادتهم في مصر والدول العربية هم من كانوا وراء الأزمات العربية والثورات التي ذهبت بالأبرياء وقتلت المسالمين، نسألهم الأن أين أنتم؟ سمّعونا صوتكم؟ أجيبوا؟، وأسأل أولئك ممن يطلق عليهم "إخوان السعودية" أين أنتم؟!.. لماذا اختفيتم حين الأزمة مع إيران قبل وبعد حرق السفارة، لماذا غبتم عن كل القضايا الوطنية التي تهم السعودية وتفرض عليها مجابهة أعداء الخارج؟!.
وأضاف الكاتب في مقال منشور له بـ"الرياض" قائلًا من فرط حسن نية أخذنا بظاهرهم ولم نمعن النظر في حقيقتهم، حينما كان الإخوان بالنسبة لقضايانا الكبرى كالنعامة وأسألهم الآن أين رموزهم.. لا أحد يعلم؟!.. فلم تبقَ منظمة ولا دولة وأفراد مهمون إلا أبدى رأيه استياء مما حدث إلا هم فقد اختفوا كعادتهم.. لتظهر عقيدتهم من جديد المبنية على التقية، حيث إنها من المبادئ الأساسية كي يختفي مؤقتا عن الأحداث، ولا يخوض فيها، لأنه إن فعل متعاطفا مع أيديولوجيته التي تعارض فكر المجتمع فيما يخص الخطر الذي يواجهه من الخارج سيخسر كثيرا، لذا فالتقية أمان للتفكير بالمستقبل وكيفية الخروج من الأزمة؟!.
وتابع الكاتب قائلا : كانوا الأكثر ضجيجا والأشد تفاعلا على المنابر ومواقع التواصل الاجتماعي.. حتى أن لا أحد يستطيع أن يجاريهم في ذلك ولا يجرؤ على انتقادهم، ليس إلا أن سيلا من متابعيهم خلفهم يقابلونك بأقذع الشتائم وأشد العبارات ،واتضح للجميع أن نتاجه كله بُني على ذلك، ولا حيلة لك إن أكدت أن المعجزات خصها الله بالأنبياء والرسل وأن ما ذكره صاحبهم من ملائكة وخيل بيضاء تحارب في سورية ما هو إلا كذب ودجل.. فالويل لك لأنك شككت في سلوك الصالحين؟!
وأشار "العصيمي" إلى أن ما تكشف لنا عبر الوثائق التلفزيونية المسجلة على رموزهم في كل مكان أنهم أهل فتنة ودمار ومتوافقون في التوجه والمبادئ والأهداف مع الفكر الصفوي الإيراني المشين، ذلك الذي يهدف إلى تعكير الدول العربية وزعزعة أمنها، بل وإثارة أبنائها عليها، ومن ثم السيطرة عليها.. هذا التوافق يجعلنا نتوقف عند كثير من المبادئ المستخدمة إخوانيا، فالتقية لعبة إيرانية لا يجيدها أحد مثلها، وتعلمها الإخوان ببراعة، أما التنظيمية فأشد ما نخشاه أن الإيرانيين وجدوا فيهم شريكا مهما في تقويض الدول العربية والسيطرة عليها.
واختتم الكاتب مقاله قائلًا "ما يهمنا بصورة خاصة كسعوديين، أن أفكارنا وتربيتنا لم تعرف هذا الفكر وأمثاله، لأنها متسامحة ولطيفة فهي تنهل من معين الإسلام الحق الذي بُعث به سيد الرسل صلى الله عليه وسلم، لا الإخوانية الحاكمية المؤسسة على الانقلاب على كل شيء عبر استراتيجيات الخلافة المزعومة التي تدعم الفتن والانقلابات، وهم الذين يدعون أنهم يؤيدون التلاقي مع كل الأطياف وهم غير صادقين ولولا هذا التطرف الفكري المنطلق منهم المناهض للدول وشعوبها، ما وصل عالمنا العربي إلى هذه الحالة المزرية التي بلغها من فشل وتأخر وحروب وفتن وفساد وضحايا بعشرات الألوف.. ولما بلغت العدائية والتنافر فيما بين الأوطان حد الاقتتال وقيام أطراف انقادت للإخوان للعمل على تقويض الآخرين.

arrow up