رئيس التحرير : مشعل العريفي

مسن "مئوي" يروي أغرب قصة حقيقية لسرقة حمار وأكل لحمه كاملًا في الأفلاج!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: روى مسن مئوي (تجاوز عمره المائة عام) جانبًا من حياة التقشف التي كان يعيشها الآباء والأجداد، وشُح اللقمة التي كانوا بالكاد يحصلون عليها لسد رمق الجوع في محافظة الأفلاج. وقال المواطن المئوي سعود آل حاتم، "إنهم في الماضي لم يعيشوا كما عاشت هذه الأجيال التي تنعم بترف في المعيشة؛ بل كان الآباء والأجداد يأكلون الجلود من الجوع، كما أن بعض الشباب الذين عاصرهم يتسابقون على غسيل "الجصة" التي هي أداة يُحفظ فيها التمر لفترة طويلة؛ وذلك من أجل أكل ما تبقى من التمر فيها وشرب ماء غسيلها من الجوع". واستدل "آل حاتم" بشظف الحصول على لقمة العيش بذكر قصة واقعية قائلًا: "أحد الأهالي كان لديه حمار لاستخراج الماء من البئر لإسقاء نخيل مزرعته، وفي ذات يوم لم يجده في المزرعة"، وفقًا لـ "سبق". وتابع: "بعد البحث عنه وتتبع أثره عثر عليه شرق الأفلاج بعد سرقته من قِبَل آخرين، وقد قتلوه وأكلوا كامل لحمه"، موضحًا أن اللحم لم يكن متوفراً كما يعتقد البعض بل كانوا في الماضي لا يحصلون عليه إلا من عيد الأضحى في كل عام؛ حيث يحصل كل فرد على قطعة صغيرة لا يتجاوز وزنها الغرامات وعليها حتى العام الآخر. وذكر أن من صعوبة معيشة الماضي أيضًا التي عاصرها الأجداد أن الأمهات يلجأن لـ"التصبيرة" من أجل أن ينام الأطفال الجياع؛ حيث تقوم الأم بوضع ماء فقط لعدم توفر مأكل، في قدر، وتوقد عليه النار، وتبدأ تحرك الماء بعد خروج البخار؛ وذلك لإيهام الأطفال وكفّ بكائهم من الجوع أن هذه وجبة غذائية يتم إعدادها، وتستمر الأم في تحريك الماء حتى ينام الأطفال.

arrow up