رئيس التحرير : مشعل العريفي

مسيحية مصرية: أنا بتجوز بالشريعة المسيحية وبورث بالشريعة الإسلامية ولو اطلقت بتطلق بالمسيحية. هو أنا أيه؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: على الرغم من أن الشريعة المسيحية، تساوى بين الذكر والأنثى فى الميراث إلا أن ما يحدث في مصر عكس ذلك حيث يتم توزيع الميراث بين الأقباط وفقاً للشريعة الإسلامية . ورغم صدور دستور 2014 والذى نص على الاحتكام للشرائع السماوية لغير المسلمين فى الأحوال الشخصية، إلا أن أروقة المحاكم شهدت جدالًا عنيفًا لتطبيق هذه النصوص . وقالت تيريزا الشال، وهى مسيحية مصرية في نهاية العقد الرابع من العمر، أنها وشقيقتاها حصلن على نصف ما حصل عليه إخوتهن الذكور، بحسب التقسيم على الشريعة الإسلامية.وأضافت: اعترضت على ذلك ولكن شقيقى ردّ بكلمات قاسية قائلا: "هو دا حقي وأنا اللي هاخده واخبطي دماغك في الحيط". وأشارت تيريزا إلى أنها حاولت إعادة تقسيم الميراث مع إخوتها الذكور بشكل ودي في جلسات عرفية بين كبار العائلة، لكنها واجهت عادات وتقاليد كادت أن تودي بكل حصتها لافته إلى أنها من محافظة ريفية وأن الرجال في الجلسات لا يعترفون من الأساس بحق المرأة في الميراث ويعتبرون أن حكم المحكمة كلام على ورق، وأن الميراث حق الرجال".وفقاً لـ "الرصيف 22". وأوضحت تيريزا أن هذا التقسيم يفضله الذكور المسيحيون لأن النسبة الأعلى من الميراث تصب في جعبتهم، فتزول عصبيتهم ضد تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية عليهم في هذه الحالة "مشيرة إلى أن القانون والعادات والتقاليد أعطت للرجل المسيحي سلطة يستطيع من خلالها التحكم في تقسيم الإرث. وعلّقت بسخرية: "هو أنا بتجوز بالشريعة المسيحية وبورث بالشريعة الإسلامية ولو اطلقت بتطلّق بالمسيحية. هو أنا أيه؟". يشار إلى أن العديد من الدراسات رصدت واقع المرأة بشكل عام، وخصوصاً حصولها على الإرث، أبرزها دراسة لسلوى محمد المهدي أحمد تحت عنوان "ميراث المرأة في صعيد مصر بين الواقع والمأمول" بيّنت أن 95 في المئة من النساء في محافظتي قنا وسوهاج، صعيد مصر، محرومات من الميراث.

arrow up