رئيس التحرير : مشعل العريفي

مشاري الذايدي: هل انتهت الصحوة في السعودية؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: رأى الكاتب مشاري الذايدي أن الاحتفالات بنهاية عصر الصحوة لم يحن موعدها بعد مشيراً إلى أن المهمة مازالت في بدايتها وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين هي خيمة تيارات الإسلام السياسي و لا فرق في الإخوان بين مسلح ومتحدث يلبس ربطة العنق .
احتفالات مبكرة
وقال الكاتب في مقال له منشور بصحيفة الشرق الأوسط بعنون "هل انتهت الصحوة في السعودية؟ لاحظت في السعودية، خاصة، وخارجها العربي المسلم، بدرجة ما، الاحتفالات المبكرة بنهاية عصر "الصحوة"، والصحوة تعبير سعودي اصطلاحي عن كل تيارات الإسلام السياسي، وخيمتها الكبرى طبعاً هي جماعة الإخوان المسلمين.
الحصانة الاجتماعية
وتابع: منذ أطلق ولي العهد السعودي، قائد الرؤية الوطنية الجديدة، وعده الشهير بسحق المتطرفين اليوم وفوراً وثمة شعور متنامٍ بأن صفحة الصحوة قد طويت للأبد. ضع مع ذلك تراجع الوهج الإعلامي وشبه الحصانة الاجتماعية التي كان يتمتع بها نجوم الصحوة من أمثال سلمان العودة، وعوض القرني، ومن خارج السعودية شخصيات مثل سيد قطب، حتى، وحسن البنا، ونشطاء الكويت من نجوم الصحوة، مثل أحمد القطان، ومحمد العوضي، وبعدهم جيل طارق السويدان ومن شاكلهم. وهو تراجع ليس من اليوم بل على مدى السنوات القريبة.
أدبيات ومفاهيم
وأضاف أستخلص من ذاك كله أن الصحوة، نجوماً وأدبيات ومفاهيم وقضايا، قد ماتت وشبعت موتاً، وكفنت ودفنت ولم يبق خلفها إلا الذكريات وما تقوله المذكرات التي يهتم بها فقط ثلة خاصة من الباحثين. قبل إبداء الرأي بهذه الخلاصة، نذّكر بلمحات خاطفة من صورة الهيمنة التي فرضها الصحويون، من إخوان وسروريين، وجمهورهم من العامّة - والعامي وصف يسري حتى على بعض خريجي الجامعات الأميركية والفرنسية بالمناسبة، لأن العاميّة حالة ذهنية ليست وصفاً اجتماعياً - ومن تلك اللمحات.
سيد قطب والمقررات الدراسية
وأردف كان ذكر دعاة الصحوة، من سعوديين وغير سعوديين، أمراً صعباً جداً في الصحف، خاصة في عقد الثمانينات وشطر من التسعينات. كان هناك احتفاء بأدبيات الإخوان ورواياتهم، وكانت كتب زينب الغزالي وأحمد رائف مثلاً، عن كربلائيات الإخوان الناصري، تحتل مقدمة الرفوف في المكتبات التجارية، وكتب محمد قطب كانت جزءاً من المكتبة المدرسية والمقرر المدرسي. وكان سيد قطب يحمل تقديراً خاصاً لدرجة تسمية مدرسة باسمه في منطقة القصيم.
احتلال الكويت
وقال فقد الإخوان جزءاً من تقديرهم بعد غدرهم بالسعودية عقب احتلال صدام الكويت، وتحدث ولي العهد الأسبق وزير الداخلية المرحوم الأمير نايف بن عبد العزيز بمرارة عن غدر الإخوان، وبدأ تدريجياً سحب أدبيات الجماعة من الفضاء العام.
الفوضى العربية
وأضاف زاد الأمر وضوحاً بعد تفجر العمل الإخواني في موسم الفوضى العربية، وتبين أنه لا فرق في الإخوان بين مسلح ومتحدث يلبس ربطة العنق، كله واحد. ما يقلق، الآن، هو الركون لهذه الهزيمة الإخوانية الصحوية «المؤقتة» وعدم العمل الشامل الدائم غير المنقطع، عن تنظيف العقول المستقبلة والنفوس المتفاعلة والفضاء العام، من تركة قرن من الزمان تقريباً، كتب فيه الأصوليون عقول أجيال ونفوسها. وانهى مقاله قائلاً "نحن في أول المهمة... نستبشر، نعم، لكن لم يحن الاحتفال بعد... ولهذا حديث آخر".
للاشتراك في خدمة "واتس آب المرصد" المجانية  أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة "المرصد سبورت"  أضغط هنا

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up