رئيس التحرير : مشعل العريفي

مشاري الذايدي : "يوم هدّد قاسم الكويت... هبّة السعوديين والمقيمين فيها"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : استعرض الكاتب مشاري الذايدي ، دور المملكة في حفظ الأمن الخليجي ، مشدداً على أنها هي العمق الطبيعي الحقيقي للأمن الخليجي، وهذه حقائق، شهد لها الماضي، ويؤكدها الحاضر.
سنة عصيبة
وأوضح الذايدي عبر مقاله " يوم هدّد قاسم الكويت... هبّة السعوديين والمقيمين فيها " بصحيفة الشرق الأوسط ، أن 1961 كانت سنة عصيبة على الكويت وبالتالي السعودية، وذلك إثر توقيع وثيقة استقلال الكويت، بعد إنهاء اتفاقية الحماية البريطانية المبرمة عام 1889 مع الشيخ مبارك الصباح «الكبير».
وأضاف الذايدي : " إعلان الاستقلال كان بعهد الأمير عبد الله السالم الصباح، وجلّ الدول باركت للكويت هذا المنجز الكبير، ما عدا جمهورية العراق، التي كان يحكمه اللواء عبد الكريم قاسم، الذي أطاح الحكم الملكي في ثورة دموية مخيفة."
نواياه العدوانية تجاه الكويت
وتابع : " لم يكتفِ قاسم بهذا الرفض، بل أعلن صراحة عن نواياه العدوانية تجاه الكويت بصفتها تابعة لمحافظة البصرة، وعندها قرعت طبول الحرب. الموقف الحاسم الذي قلب الأمور لصالح الكويت، كان مبادرة العاهل السعودي الملك سعود لمناصرة الكويت علانية، والاستعداد «العسكري» والشعبي لردع المطامع العراقية في الكويت، وبعد رسالة موجهة للملك سعود من أمير الكويت عبد الله السالم عن تهديدات عبد الكريم قاسم، ردّ الملك سعود على أمير الكويت، برسالة قال فيها: «نحن معكم في السراء والضراء، وسنكون أوفياء فيما تعاهدنا عليه»."
واستطرد : " بقية ما جرى معلوم في التاريخ، غير أنني طالعت هذه الأيام كتاباً لطيفاً يوثّق تفاعل المجتمع السعودي - كما الكويتي - من مواطنين ومقيمين، مع استنفار القيادة السعودية حينها لنصرة الكويت ، ومن جميل ما رأيت في هذا الكتاب الذي عنوانه «مواقف سعودية» لمؤلفه فيصل بن زايد بن مهرس نشر دار جداول، طبعاً بعد استعراض مواقف «كل» فئات الشعب السعودي، هي مواقف المقيمين، ومنها:
«موقفكم يا صاحب الجلالة تجاه قضية الكويت ما هو إلا خطوة بعيدة المرمى لتثبيت أقدام العرب ووحدتهم». مختار الصباحي- المقاول المصري المقيم بالكويت.
الجالية السودانية وشباب فلسطين
نحن أبناء الجالية السودانية نضع أنفسنا وأرواحنا تحت تصرف قيادتكم الرشيدة بجانب إخواننا السعوديين. الجالية السودانية عنهم- المهندس سعد محمد عمر.
نحن شباب فلسطين نؤيدكم في موقفكم المشرف تجاه إخواننا عرب الكويت الشقيق، وإننا على استعداد للتجنيد والدفاع عن أرض العروبة ودمتم مولانا. شباب فلسطين عنهم - عمر سعيد الزقزوقي - صالح عبد الملك - سعيد جميل الدقاق - روح محمود المصري - سعيد الباقع - عصام شعبان - عبد الرؤوف العيسوي. رسالة أخرى أيضاً من الفلسطينيين في السعودية كافة، وعنهم- عبد الرحيم أبوراس وحلمي الشوا.
الشباب اليمني
رسالة تأييد باسم أحد الشباب اليمني- عبد الله زيد المهلا - بهلول أحمد هادي البهلول. رسالة من الجالية الإريترية، عنهم سلمان محمد نور.
رسالة تأييد حماسية لافتة موقعة باسم: فاطمة شرف الدين وجميع طالبات المدرسة السعودية للبنات بآل سويلم بالرياض.
وعشرات الرسائل والبرقيات الأخرى في حالة احتشاد عام في البلاد، أوردت بعضها هنا، خاصة من المقيمين الأوفياء على أرض السعودية حتى تطالع عيناك صفحة بيضاء ناصعة عن التآزر والتعاون بين الناس على أرض هذه البلاد، قبل عصور التشنج والنعرات المشبوه كثير منها.

arrow up