رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

اعذروني على ھذه النھایة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ماذا تعني لك ولي (خمس ثوان) من الزمن؟! طبعاً لا شيء، إنھا بالنسبة لي أنا على الأقل أتفه من جناح (البعوضة)، مع أن الواقع یقول عكس ذلك تماماً، وثبت یقیناً أن التافه الحقيقي هو (حضرتي)، وذلك بعد أن عرفت التالي: ھل تعلم أنه خلال تلك المدة التي تذھب في لمح البصر یتم شراء (16) سیارة جدیدة؟! وأن شركة (Nike ) تصنع أكثر من ثلاثة آلاف حذاء؟! وأنه یتم رمي ما لا یقل عن عشرة آلاف طن من النفایات في بحار ومحیطات العالم؟! وأنه (تحط وتقلع) طائرة في مطارات العالم، وأن الصحراء تتسع بمعدل أحد عشر فداناً، وأن الكون یتسع (74) میلاً، وأنھ یولد قرابة (14) طفلاً ویموت نحو (8) أشخاص حول العالم، وتستھلك أكثر من (40) ألف قارورة كوكاكولا، ویأكل الأمیركیون ما یقارب من (1750) قطعة بیتزا و(2750) أصبعاً من الھوت دوغ؟! أما أكواب (الجعة) – فحدث ولا حرج. بمعنى أن العالم خلال ھذه (الخمس ثوان) مليء بالحركة وقائم على قدم وساق، والنائم الوحید على حاله ھو أنت، أو أنا، أو ابن الجیران. ** تزوج لاعب كرة قدم مصري مشھور ابنة رجل لھ محل لبیع (الشاورما)، وتفاجأ العریس والعروسة والحضور، وھم یدخلون إلى صالة الزفاف (بسیخ شاورما) طوله ثلاثة أمتار، وبدلاً من أن یقطعا (تورتة) الزفاف بالشوكولاته والفانیلیا، اضطرا أن یقطعا سیخ الشاورما باللحم، وقد شاھدت ھذا المنظر الذي عرض على شاشة (CNN) الأمیركیة كنوع من الطرائف. وكان ھدف والد العروسة من ذلك ھو: بما أن ابنته قد ذھبت من عصمته، فعلیه على الأقل أن یستغل فرصة زواجھا للدعایة والترویج لمحله. وفعلاً عندما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ھذه الحادثة، ارتفعت المبیعات في محله بمقدار (100 في المائة)، وصدق من قال: من له حیلة فلیحتل. ** قالت الشرطة الھندیة إن رجلاً (ثملاً) سقط في إحدى الحفر لیلاً، وفي الفجر الباكر مد عمال الطرق طریقاً فوقه دون أن یفطنوا له، وأصبح الطریق قبراً له – انتھى. الواقع لم أتألم لھذا العربید بقدر ما تألمت لعامل في مطبخ كبیر في (كالیفورنیا) بأمیركا، عندما دخل في فرن صناعي لصیانته، وقام زمیلھ بتشغیل (طنجرة) الضغط مع خمسة أطنان تونة، ظناً منه أن (خوسیه) – وھذا اسمه – كان في المرحاض، وطبخ المسكین مع التونة بدرجة حرارة وصلت إلى (269) فھرنھایت. وأكل بعدھا من أكل، واستفرغ من استفرغ. واعذروني على ھذه النھایة.
نقلا عن الشرق الأوسط

arrow up