رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

(العناق) يحسن الذاكرة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أفادت دراسة علمية نمساوية بأن (العناق) يحسن الذاكرة، إضافة إلى تخفيضه لضغط الدم والقلق والخوف والصحة النفسية - على شرط أن يكون مرغوباً من الطرفين - وذلك حسب ما نشره موقع جامعة (فيينا) الطبية. وشرط الرغبة الذي ذكرته مهم، لأنني أعرف رجلاً شبه متوحش - أو أنه متوحش بالفعل شكلاً وموضوعاً - وهو إلى جانب توحشه كان عاطفياً جداً ومحباً إلى طفله بشكل جنوني، وكثيراً ما أشفقت على ذلك الطفل من رؤيتي للرعب في عينيه عندما يهجم عليه والده دون سابق إنذار ليحضنه ويمطره بالقبلات، وأحياناً ينفذ الطفل ويهرب، ولكنه غالباً ما يقع بين يديه الغليظتين ويبدأ بتقبيله ويفرك خد الطفل بوجهه الممتلئ بشعر كأنه شوك القنفذ، والطفل المسكين (يفرفص) من شدة الألم والقرف دون حول ولا طول. مثل هذا العناق غير المستساغ هو الذي يبعث على القلق والخوف وليس العكس، كما أن الرغبة، وهي الرغبة في العناق، لها أيضاً أصولها، وهي ليست مستحبة في كل الأحوال على طريقة (خذني جيتك)، مثل ذلك العناق الذي جرى في مسابقة (تايلندية) حيث حطم اثنان الرقم القياسي العالمي لأطول قبلة بعد أن تمكنا من تقبيل واحدهم الآخر من دون توقف لمدة (58 ساعة و35 دقيقة و58 ثانية) على ما أعلن منظم هذا الماراثون الفريد في نوعه. وهذه ليست المرة الأولى التي حقق فيها التايلانديان، وهما حارس أمني يبلغ من العمر 44 عاماً وزوجته التي تبلغ من العمر 33 عاماً، هذا الإنجاز، علماً أنهما فازا بجائزة قدرها 2500 يورو وبخاتمين من الماس - انتهى. صحيح أنه عناق بين زوجين ولا ضير في ذلك، هذا لو كان طبيعياً، أما أن يكون بهذا الشكل وهذه المدة، فلا شك أنه عناق يقصر العمر (ويجيب الكافية) - أعوذ بالله. لقد تخيلت نفسي لو أنني كنت في مكان ذلك الزوج، فيمين بالله أنني لن أصمد ولا حتى (58) ثانية، ناهيكم عن (58 ساعة) - يا ساتر (!!). أما من أراد العناق عنوة وبطريقة غير مشروعة، فيحق له ما حصل من سيدة تونسية عندما قطعت بأسنانها (لسان) شاب، حاول تقبيلها بالقوة، وسلمت الجزء المقطوع من (لسانه) إلى الشرطة، على ما أفادت صحيفة (الصباح) التونسية. وأختم بزيارة عروسين خليجيين لإسطبل خيول، وحيث إن العروس تحب هذه الحيوانات، ما كان منها إلا أن تمسك برقبة أحد الأحصنة وتعانقه وتطبع قبلة على خده بكل براءة. وبدلاً من أن يأخذ العريس هذا التصرف بروح رياضية، وإذا به يستشيط غضباً، ويرمي عليها كلمة الطلاق، ثم يركب سيارته ويتركها وحيدة.
نقلا عن الشرق الأوسط

arrow up