رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

حفلة شواء (باربكيو)

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور (محمد بن عبد الكريم العيسى)، عند زيارته لموقع الإبادة الجماعية ولمعسكرات المحرقة (الهولوكوست) التي تعرض لها اليهود على أيدي القوات النازية، واجه ردود فعل غاضبة وجاهلة من زيارته تلك. وأكد أن الوفد جدول زيارة لموقع الإبادة الجماعية التي شملت أيضاً بعض المسلمين في البوسنة والهرسك. وحول ادّعاءات المغرضين حول الزيارة قال: حل وقت الصلاة ونحن في موقع الزيارة، وصلينا ومعنا كبار العلماء ويرانا المغالط ونحن نركع ونسجد، ثم يقول هذه صلاة الجنازة! متسائلاً: هذا كيف أرد عليه؟! هذا صاحب أجندة ومشروع بدأ بهذا الافتراء، ليس علينا فحسب بل على فريضة الله وهي الصلاة. والخطوة التي اتخذها الدكتور العيسى أراها من أحكم وأذكى الخطوات التي اتُّخذت، لأنها أظهرت صورتنا الإسلامية العادلة والإنسانية، التي شوّهتها الحركات المتطرفة الإرهابية التي لم تتورع حتى عن وضع الطيار الأردني الأسير (معاذ الكساسبة) في قفص حديدي وإشعال النار فيه وهم يصورونه ويتضاحكون، كأنهم بانتظار أكلة (باربكيو)، هؤلاء هم صغار وتلامذة النازيين. من المعروف تاريخياً أن نفائس (الحجرة النبوية) كانت محفوظة منذ زمن الصحابة حتى سرقها حاكم المدينة المنورة فخري باشا عام 1917 وبعث بها إلى الآستانة بأمر السلطان العثماني، وفق الوثيقة رقم 185، وفي موقع «ويكيبديا» كثير من التفاصيل الموثّقة، ومجموع (الأمانات المقدسة) بلغ 269 قطعة. وإذا كانت الوثائق العثمانية وصفت ما نقله فخري باشا من الحجرة النبوية بالأمانات المقدسة، فمن حق الحكومة السعودية المطالبة بها، وإرجاعها إلى مكانها الصحيح الطاهر. *** قال الشيخ (عادل الكلباني): إن الحديث الشريف (يا حنظلة، ساعة وساعة)، جملة لا تكاد تخفى على مسلم، وليست مجرد عبارة قيلت، ولكنها تقعيد نبوي صاغ عبارته من لا ينطق عن الهوى. وقصة هذا الحديث أن حنظلة قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوعظنا، فذكر النار... قال: ثم جئت إلى البيت فضاحكت الصبيان ولاعبت المرأة، وقال أبو بكر: وأنا قد فعلت مثل ما فعل، فقال عليه أفضل الصلاة والسلام: يا حنظلة ساعة وساعة، ولو كانت قلوبكم كما تكون عند الذكر، لصافحتكم الملائكة، حتى تسلم عليكم في الطرق. ويرى شيخنا الفاضل أن ذلك هو تأكيد منه على ساعة الاستجمام والترفيه عن النفس لتتقوى لساعة الذكر والعبادة وإعطائها حقها من المرح والمزاح والأكل والشرب والتنزه – انتهى. وهكذا فديننا فيه فسحة، (لأن النفوس إذا كلّت ملّت).
نقلا عن الشرق الأوسط

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up