رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

شكراً أيها (النطّاس)

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

وصلتني هذه الرسالة من المستشار المحامي أحمد الخالد السديري، منتقداً ما تعرضت له من الكلمات العربية المنقرضة التي تصعب على الفهم، وجاء في رسالته: فاعلم أيها الكاتب الأرمل صاحب الهمز واللمز في اللغة العربية والسخرية من الكلمات التي يجب أن يستعملها العرب بدلاً من كلمات الفرنجة، فهي أبلغ وأصدق، ولذا فإني - رعاك الله - أرسل لك طائفة من الكلمات الدارجة التي يستخدمها العرب وهي ليست عربية، فقد وضعت ما يقابلها بالعربية، فإذا كانت لك غيرة على اللغة العربية فعليك أن تكتب عنها في مقالك الذي ينشر في «الشرق الأوسط». هذا ما لزم والسلام على من اتبع الهدى - انتهى. والكلمات الدارجة التي يريد المستشار استبدالها، هي على سبيل المثال: أباجورة: (ظُلّة)، السينما (الخيالة)، البيجامة: (المنامة)، الكبس أو الفيش: (المقبس)، الباروكة: (الجمّة المركبة)، الترباس: (المزلاج)، الترمس: (الزجاجة العازلة)، البيرة: (الجعّة)، التلفزيون: (الرائي)، التنورة النسائية القصيرة: (النصيفة)، الكشك: (الجوسق)، الكوليرا: (الهيضة)، الجراج: (المرأب)، المربى: (المربَب)، الرتوش: (اللمسة)، الرجيم: (الحمية)، غرَة المرأة على جبينها: (الطَرة)، الصالة: (البهو)، الطوربيد: (النسيفة)، الكباب: (الطباهج)، الميكروسكوب: (المجهر)، الغرسون: (النادل)، العالم الحاذق أو الطبيب الماهر: (النطّاس)، النافورة: (الفوارة)، الدش: (المشن) - انتهى. وهذا غيض من فيض، غير أنني أستغلها فرصة، وأطلب من حضرة المستشار أن يترجم لي هذه الأبيات من العربية الفصيحة، مع قليل من الشكر: تدفق في البطحاء بعد تبهطل وقعقع في البيداء غير مزركل وسار بأركان العقيش مقرنصا وهام بكل القارطات بشنكل يقول وما بال البحاط مقرطما ويسعى دواماً بين هك وهنكل إذا أقبل البعراط طاح بهمة وإن أقرط المحطوش ناء بكلكل يكاد على فرط الحطيف يبقبق ويضرب ما بين الهماط وكندل فيا أيها البغقوش لست بقاعد ولا أنت في كل البحيص بطنبل سأظل أستخدم الكلمات الأفرنجية كما هي، وإلاّ ما أحلاني عندما أبحث عن الريموت وأصيح بأحدهم: اإتني بالمهماز يا غلام، أو أقف أمام بائع الكباب وأقول له: أعطني بعض الطباهج أيها النادل، أو أشكر الطبيب قائلاً له: شكراً أيها النطّاس. أعود وأكرر أن «اللغة كائن حي»، واللغات جميعها من أول خلق الله الأرض، وأول ما أنطق الإنسان وعلمه اللغة، هي كلها تتلاقح وتأخذ من بعضها البعض، وهذا أمر من المستحيل السيطرة عليه، كما أن الكثير من الكلمات الغربية دخلت على اللغة العربية، فهناك بالمقابل آلاف الكلمات العربية دخلت على اللغات الأخرى وهضمتها وتبنتها، وكتبتها في قواميسها.
نقلا عن الشرق الأوسط

arrow up