فأر في البيت الأبيض

بدأت الممرضة صوفي مايلز، عملها بقسم مرضى «كورونا»، قيل لها إن الشاب الذي يعاني من عدة مشاكل صحية أيامه معدودة، ومن غير المتوقع أن يبقى على قيد الحياة، حيث إنه يتلقى الآن علاجاً لتسكين الآلام فقط، وكانت برفقته شابة مرتدية القفازين والكمامة والقبعة، وقيل إنها خطيبته منذ 15 عاماً، والتي كانت قد أخبرت موظفات المستشفى أنهما لم يقيما حفل زفاف لهما بسبب عدم توفر المال والوقت، لقد عاندتهما الحياة باستمرار، وأنها تتمنى عقد الزواج. كان ذلك تعارضاً مؤلماً بين الحب والموت، لكنه ولد شيئاً جميلاً، واتصلت الممرضة بقسيس المستشفى وسألته عما إذا كان بمقدوره عقد قران الزوجين، وسألهما: هل أنتما قادران على ترديد بعض الجمل ورائي مثل قبلت بالزواج (منه/ منها)، ولن يفرقنا أي شيء سوى الموت؟!، فوافقنا، وتقول الممرضة: قمنا بصنع خاتمين من رقائق القصدير، واتصلنا بوالدة المريض أيضاً عبر الهاتف لكي تشاهد ذلك بالصوت والصورة، وكان جواً مبهجاً رغم أساه.. وبعد ثلاثة أيام فرقهما الموت – ولكن هذه هي الحياة، سواء قصرت أو طالت - ولا أنسى ما أكده الشاعر عندما قال: كل ابن أنثى وإن طالت سلامته/ يوماً على آلة حدباء محمول *** عثرت السلطات الصينية على (37 مليار دولار) نقداً في قبو منزل عمدة صيني وصف بـ(بالفاسد)، وفقاً لتقرير موقع صحيفة (ذي صن) البريطانية. وتم التحقيق مع (تشانغ تشي) من قبل لجنة الرقابة الوطنية، كما عثرت في القبو كذلك على (13.5 طن) من الذهب، وكان تشي سكرتير لجنة الحزب الشيوعي في مكافحة الفساد في مابكو عاصمة مقاطعة ماينان التي يبلغ عدد سكانها نحو 9 ملايين نسمة. هذا نموذج من أساطين الشيوعيين، الذين إذا واتت الواحد منهم الفرصة لا يفوتها على الإطلاق، ويلعن أبو أجداد (البروليتاريا). *** أثار (فأر) حالة من الذعر والفوضى بإحدى قاعات المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض بواشنطن، وذلك بعد سقوطه من سقف القاعة بجوار أحد المراسلين الصحافيين. يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وفقاً لـ(واشنطن بوست)، كان قد وصف البيت الأبيض عام 2017 بأنه مكب الحشرات والقوارض. صدق الرئيس ترمب، ولكنني لا أستبعد أن ذلك الفأر (رأسمالي) سمين - ويا ليتني شاهدت صورته - لكي أبروزها، فكل قصور الرؤساء في دول العالم الثالث لا يوجد فيها ولا حتى فأر واحد - ولا فخر(!!)
نقلا عن الشرق الأوسط