رئيس التحرير : مشعل العريفي

"مشعل السديري" يطرح سؤالًا صعبًا: هل يجرؤ مشايخنا الأفاضل أن يسابقوا زوجاتهم جرياً ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : في مقال منشور تحت عنوان "ألقموه حجرًا أكبر من فمه"، أكد الكاتب السعودي مشعل السديري، أنه شاهد واستمع إلى الشيخ الدكتور عايض القرني في موقع MBC.NET، متحدثًا فيه إلى بعض الأمور التي يحرمها الناس ويستعظمونها في الوقت الحالي، رغم ان النبي كان يفعلها.
لا يستطيع التأسي به فيها
وأشار الكاتب في مقال منشور بصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى ما قاله "القرني" بأن هذه الأمور رغم أن النبي فعلها بنفسه إلا أنه شخصياً لا يستطيع التأسي به فيها، عازياً ذلك إلى أن الناس حينها لن يدعوه ليطبقها، بل قد يداهمون منزله ويصلون عليه الجنازة ويقومون بدفنه.
وأشار الكاتب إلى الأسئلة التي طرحها "القرني" السؤال الأول كان نصه "ماذا سيقول الناس عني لو كنت إمام مسجد، وفي يوم العيد دعوت المقيمين سواء كانوا من أفريقيا أو غيرها من البلاد وأعطيتهم خناجر، وقلت لهم هذا المسجد لكم ادبكوا فيه واستمتعوا، فما الذي سيجري حينها، مضيفًا: أقول إن هذا حصل فعلاً في عهد الرسول، حيث رقص الحبشيون ودبكوا في المسجد أمامه.
مساعدة الزوجة
ولفت الكاتب إلى المثال الثاني الذي ذكره "القرني"، "تخيل مثلاً لو أنك موظف في شركة أجنبية تعمل في الرياض وفي هذه الشركة عمالة يهودية، فقمت ودعوتهم على الغداء وأكرمتهم، فماذا سيقول الناس وقتها؟، متابعًا: وهذا حصل أيضاً، حيث أتى اليهود للرسول - صلى الله عليه وسلم - في منزله واستقبلهم وأكرمهم.
وأوضح الكاتب المثال الثالث الذي جاء على لسان "القرني" وهو: "لو أني في السوق مع زوجتي وهي تتقضى، وحملت مقضاها، ثم فتحت لها باب السيارة لتركب، فماذا سيقولون عنّي؟!، مؤكدًا أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان في سفر وأتت عائشة لتركب فأبرك البعير ووضع ركبته الشريفة على رجل البعير، ثم أجلسها وقاده بنفسه وهو يسير على قدميه.
هل يتجرأ بعض مشايخنا الأفاضل مثلاً أن يسابقوا زوجاتهم جرياً ؟
وتساءل الكاتب: هل يتجرأ بعض مشايخنا الأفاضل مثلاً أن يسابقوا زوجاتهم جرياً، تأسياً برسول الله الذي فعل ذلك مع زوجته عائشة؟! – ويا ليتهم يفعلون ذلك.
وطرح الكاتب سؤالًا آخر: ما هو موقف مشايخنا، لو أن شاعراً ألقى في حضرتهم بإحدى المناسبات مثل تلك القصيدة التي ألقاها الشاعر كعب بن زهير أمامه عليه أفضل الصلاة والسلام، والتي بدأها بالغزل وأنهاها بمدحه، ومن شدة إعجابه بها خلع عليه بردته، والتي جاء في مطلعها: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول.
واختتم الكاتب مقاله بقوله: لا شك أن بعض مشايخنا لو ألقيت على مسامعهم مثل هذه الأبيات (لبسملوا وحوقلوا)، قبل أن يؤنبوا قائلها ويخرسوه ويلقموه حجراً أكبر من فمه.
للاشتراك في خدمة "واتس آب المرصد" المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة "المرصد سبورت" أضغط هنا

arrow up