رئيس التحرير : مشعل العريفي
 تركي الدخيل
تركي الدخيل

معركة المعلمين مع الوزير.. ملقّن أم معلم؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ثار المعلمون على تصريح وزير التعليم أحمد العيسى، المتضمن وصف بعض المعلمين بـ«الملقنين»، والحق أن هذه الفكرة ليست جديدة، إذ كُتب عن التعليم منذ أوائل القرن العشرين، بضرورة أن يخرج من تعليم «الكتاتيب» ونسخ الحروف، وترديد العبارات وراء المعلم إلى التفكير بالنص، والتعود على قراءة الفكرة، وإنتاج الرؤية، وهذه كتب طه حسين، والصادق النيهوم، وليس انتهاءً بكتابيْ، عنها أحمد العيسى، اللذين ألفهما قبل أن يتولى مسؤولياته، ولقيا إقبالًا كبيرًا من المتخصصين بالتعليم وسياساته، والتربية ومجالاتها.
التعليم يحتاج إلى أن يكون بطريقة التفكير والابتكار، لا الترديد واللفظ والحفظ، الحفظ جزء صغير من أدوات التعليم، كحفظ قواعد النحو، والإملاء في شتى اللغات، وقوانين العلم الطبيعي من رياضيات وعلوم وجيولوجيا وسواها، ولكن الأساس أن تكون المحفوظات اليسيرة، وسيلة ومادة خام لإنتاج ابتكارات خاصة بالشخص.
من هنا يكون وضع الطالب بين خياري «الصح» و«الخطأ»، بالقلم الأحمر ليس صوابًا على الدوام، إذ قد يبتكر الطالب طريقة ينتج بها الإجابة، غير طريقة المعلم، ولهذا شواهد من تلاميذ أبدعوا وأبهروا أساتذتهم في الرياضيات، إذ أوجدوا حلولًا بقواعد وطرق غير التي يعلمها الأستاذ.
التعليم ليس تلقينًا.. نعم، بل هو تعويد على الابتكار المستمر.
نقلًا عن "عكاظ"

arrow up