رئيس التحرير : مشعل العريفي

مغربي سلفي يثير جدلاً حول مواقفه من الديمقراطية والمرأة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد-أ ف ب:أثار الإعلان عن ترشيح الشيخ السلفي حماد القباج للانتخابات البرلمانية في المغرب باسم حزب العدالة والتنمية الذي يقود التحالف الحكومي جدلاً واسعاً وردود فعل متباينة بسبب مواقفه المعلنة حول الديموقراطية والمرأة وتنظيم  داعش واليهود.
والقباج (39 سنة) أحد رموز شيوخ السلفية المعروفين، مؤلف أكثر من 20 كتابا وتولى عدة مسؤوليات أهمها المنسق العام لجمعيات دور القرآن في المغرب، وقد أقنعه رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران أخيرا بالترشح في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول القادم.
ويدافع القباج في حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية عن حرية الاختيار في المغرب مؤكداً أن فرض أشياء على الناس لا يعتبر "تطبيقاً للدين".
وقال إن ترشحه باسم حزب العدالة والتنمية "لا يدخل في نوع من الاتفاق مع أي جهة خارجية، وإنما هو قرار شخصي تشاورت فيه مع فاعلين وطنيين وشكلت قناعتي فيه بناء الامتداد الطبيعي لعلاقة العلماء والدعاة بالمجال السياسي".
وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت عن رغبة أميركية في مشاركة السلفية في الانتخابات لكن القباج يؤكد أنه لم يسبق له أن التقى بالسفير الاميركي او حصل اي اتصال مع الخارجية الاميركية.
وبالنسبة للقباج فإن مشاركة فاعلين سلفيين في المجال السياسي المغربي جاءت قبل هذه الرغبة الأميركية، "فالسلفيين المغاربة شاركوا بشكل قوي في بناء المغرب الحديث وبناء مؤسساته وقوانينه قبل وبعد استقلال المغرب (1956)".
وما يميز السلفية المغربية حسب القباج مقارنة مع سلفيات أخرى مثل السلفية في العالم العربي هو "ارتباطها بمذهب الإمام مالك وهو ما جعلها تتميز بالمحافظة على التدين المعتدل والوسطي، وترسيخ مفهوم الانفتاح والقبول بالآخر".
والقباج عصامي أصيب بإعاقة على مستوى الرجلين واليدين منذ سن ال16، لكنه أصر على متابعة تعليمه الديني ويقوم بأغلب أنشطته على كرسي متحرك، يساعده على التنقل بعض من معاونيه من الشباب.

arrow up