رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

مقتطفات السبت

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

الملك عبد العزيز، رحمه الله، كان يتمتع بمزايا ومواهب كثيرة، غير أن أهمها من وجهة نظري أنه لمّاح وسريع البديهة وطموح. وللدلالة على ما أقول، سوف أروي لكم حادثة واقعية، قد تبدو للبعض أنها بسيطة، ولكن لها دلالات تثبت ما ذكرته سابقاً. فيقال: إن مهندساً أو بنّاءً، كُلّف بتشييد قصر للملك، وبعد أن اكتمل البناء، أراد المهندس أن يكون (ختامه مسكاً)، فقرر أن يضع فوق باب المدخل للقصر لوحة محفورة بالجص، مكتوباً عليها بيت الشعر المشهور الذي جاء فيه: نبني كما كانت أوائلنا تبني/ ونفعل مثلما فعلوا، اعتقاداً من المهندس أن عمله هذا سوف يعجب الملك. وعندما جاء الملك لتفقد البناء، توقف ملياً عند تلك اللوحة، ثم قال للمهندس بما معناه: إن في هذا البيت من الشعر شيئاً من الخلل أو الغلط، فرد عليه المهندس بما معناه: بل إنه صحيح مائة في المائة، فقال له الملك: هناك كلمة واحدة يجب أن تتبدل ليستقيم بيت الشعر ثم اقترح عليه أن يكون: نبني كما كانت أوائلنا تبني/ ونفعل (فوق) ما فعلوا. الحقيقة أنه: (قول على فعل)، رحمك الله يا (معزّي) يا (أخو نورة). *** أكثر اسم نسائي تردد عبر التاريخ، ابتداءً من أمنا (حواء) إلى الملكة (إليزابيث) ملكة بريطانيا التي أصبحت أرملة في هذه الأيام، مروراً بكل الإمبراطورات والممثلات وملكات جمال العالم، هو اسم زوجة مخترع الهاتف (غراهام بل) عام 1876، الذي كان يناديها زوجها دائماً باسم الدلع (hello). واليوم أصبح عدد (التليفونات الجوالة) يضاهي عدد سكان العالم الذين شارفوا على ثمانية مليارات إنسان، وعليكم أنتم أن تحسبوها، كم واحداً منكم أجرى مكالمة اليوم من دون أن يقول: ألو؟! بالنسبة لي فقد أجريت حتى هذه اللحظة أكثر من عشر مكالمات، وأغلبها كانت مكالمات (خنفشارية) لا تودي ولا تجيب – الله لا يعاقبني.
ذكرت وكالة (ناسا) الفضائية الأميركية أن هناك كويكباً بين المريخ والمشترى، كله من الذهب والمعادن الثمينة خصوصاً الألماس، وتقدر قيمة ما يحويه بعشرة آلاف (كواديرليون) دولار، وهو أعلى بأضعاف مضاعفة من كل اقتصادات كوكبنا، بحيث يجعل كل إنسان على الأرض (مليارديراً). وارتفعت معنوياتي عندما أكدت أنه يمكن الوصول إليه، غير أنها للأسف أتبعتها بجملة: ولكن ليس في المستقبل المنظور، فهبطت معنوياتي إلى الحضيض. ولم أتمالك نفسي إلا أن أردد: مت يا حمار إلى أن يأتيك الربيع.
(نقلاً عن الشرق الأوسط)

arrow up