رئيس التحرير : مشعل العريفي
 عبد العزيز الدغيثر
عبد العزيز الدغيثر

ممثلنا في كأس العرب (لا يُعقل)

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

(بصراحة) لا أعرف كيف أصف المنتخب السعودي الذي شارك في بطولة كأس العرب وغادر منها، وبصراحة عجزت عن توصيفه.. هل هو المنتخب الرديف أو الثاني أو الثالث أو الأولمبي.. أياً يكن ولكن أعتقد أن المشاركة كانت سلبية بكل ما تحمله الكلمة من معنى مهما كانت مبررات النتائج والمستويات بأن الهدف كان لاكتشاف المواهب وإعطاء الفرصة للوجوه الشابة وهذه عبارات (مكيجة) لا أكثر ولا أقل.
نعم أنا مع عدم مشاركة بعض لاعبي المنتخب الأول لعامل الإرهاق والاستحقاقات المقبلة، لكن هناك أسماء لم تشارك مع المنتخب وترغب في إثبات وجودها من الاحتياطيين مثل عبدالرحمن غريب وناصر الدوسري ومحمد الكويكبي وغيرهم الكثير من قائمة المنتخب الأول، أو المواهب في الأندية وهي كثيرة خالد الغنام وسامي النجعي في النصر وغيرهما ممن هم في مستواهما في الأندية ولا أبالغ إذا قلت إن القائمة المشاركة في بطولة كأس العرب لو تم اختيارها على معايير المواهب والنجومية في الأندية كان للأخضر صولات وجولات في كأس العرب، لكن للأسف جاءت استراتيجية المشاركة والقائمة خبط لزق فكانت المشاركة رفع ضغط للجمهور السعودي, فالبعض في دفاعه يقول إن كأس العرب ودية وليس هناك داع لردة الفعل لنتائج ومستويات الأخضر فيها ونحن باختصار نقول لتكن ودية رغم اعتراف الفيفا بها، أليس بالإمكان أفضل مما كان بكثير؟! خصوصا في جانب إعطاء الفرص لبعض اللاعبين حتى يزدادوا ثقة مع المنتخب.
والأمر الأدهى أن كل مشاركة للمنتخب السعودي أصبحت غير مهمة.. دورة كأس الخليج غير مهمة وكذلك غرب آسيا وكذلك كأس العرب, يعني باقي المنتخبات تلعب وتنتج ونحن كل شيء عندنا غير مهم أمر يدعو للدهشة بالفعل.
والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم على أرض الواقع هو: أليس الجميع يتغنى بأن الدوري السعودي هو أقوى دوري عربي وآسيوي؟، وهل المنتج في المنتخب المشارك في كأس العرب يتلاءم مع ما نتغنى به بأقوى دوري في المنطقة؟ الحق يقال.. الاتحاد السعودي أخطأ في الاستراتيجية التي اتبعها في كأس العرب مهما كانت المبررات.
نقاط للتأمل
- نجحت دولة قطر في تصوير وعكس البطولة العربية وكأنها صورة طبق الأصل من كأس العالم للمنتخبات من جميع النواحي خاصة التنظيم والنظام والإجراءات والتصوير والإخراج وهذا دليل بوادر نجاح تنظيم المونديال العالمي المقبل 2022 وبتأكيد نجاح الدوحة نجاح لكل العرب والخليج تحديداً.
- اليوم يخوض ناديا العاصمة النصر والهلال أول لقاءاتهما المؤجلة ولا شك أن حصد كل منهما لنقاط اللقاء سيعزز مكانته في سلم الترتيب ودخوله لمربع المنافسة على المقدمة وهما الأكثر حظاً لذلك.
- إعطاء اللاعب أكبر من حجمه وتصويره أنه أكبر من الكيان دائما ما يكون نتائجها عكسية وسلبية على الفريق والمجموعة بكاملها وهذا تماما ما حدث مع المهاجم عبدالرزاق حمدالله الذي أخذ واستحوذ على أكبر مما يستحق من جميع النواحي سواء المادية أو المعنوية أو حتى تماديه على عدة أطراف وآخرها خروج غير مشرف كان متوقعاً فقط من يدرك ما حدث؟
خاتمة: اللهم احفظ الوطن وأمنه واستقراره واحفظ ولاة أمره وأبناءه وادحر جميع من يتربص به أو يكيد له واحفظ اللهم كل ما في بلادنا من مقدسات وخيرات ونعم يا سميع الدعاء يا رب العالمين.
«وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي».
 
نقلاً عن صحيفة  "الجزيرة"

arrow up