رئيس التحرير : مشعل العريفي

«منتج» سولاف حلم مستحيل على «عيضة»

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:سولاف موسى فتاة في عقدها الثاني من الحياة تجلس خلف «بارتشن» زين بصور سيارات فارهة لا يحصل عليها إلا أصحاب الياقات البيضاء والطبقة المخملية، توجه دعواتها لضيوف المنتدى بابتسامتها البيضاء لزيارة جناح شركتها، والتعرف على ما في جعبتها في عالم سيارات الأثرياء.يكاد الزوار لا ينفكون عن جناح ماركة السيارات الألمانية ذات الثمن الباهظ والفتاة الأنيقة التي تقف داخل الجناح، إلى جانب زميلها «عبدالعزيز بابكر» بحثا عن معلومات ومواصفات جلود المقاعد الوثيرة والألوان التي تسر الناظرين.وبحسب صحيفة عكاظ«سولاف» تجد متعتها في تسويق السيارات رغم أنها لم تحظَ بتجربة القيادة في مسيرة حياتها، تشعر بسعادة بالغة عندما تستقل المركبة ذات الطراز الفاخر وهي في قمرة الجلوس لا القيادة، وترى أن الأسلوب الأمثل في جذب العملاء يختلف من شخص إلى آخر على وتيرة « لكل شيخ طريقته»، يتفنن بها موظفو التسويق كل حسب مهاراته وأدواته، إلا أن الابتسامة والأسلوب الجميل يمثلان طريقتها الخاصة -على حد قولها.تؤكد من خلال وظيفتها في التسويق بأن أحلامها نحو مشروع تطوير أعمالها لا يتوقف وأن الترويج لسيارات الملايين لن يغير طريقة تفكيرها في الحياة بشكل سلبي، ولن يؤثر عليها وكأنها تشاهد مستقبلها من نافذة الغد، وهي تقود فريق شركتها وهو يقدم منتجاتها الخاصة لعملائها، إلا أن ذلك لن يكون إلا بالإصرار والعزيمة وإذا أحسنت عملها وتعلمها وطورت وأدواتها، فإنها حتما ستصل إلى غايتها ومرادها مع تقدم الأيام.وعلى بعد خطوات يرقب «المنظم» محمد بارويس المحادثات بين «سولاف» وعملائها عندما تصل المناقشات إلى قيمة السيارات الفارهة، ليدخل محمد في حسابات لا تنتهي عن راتبه الضئيل، الذي لو جمعه بكامله دون أن ينفق منه هللة واحدة مدة خمس سنوات فلن يستطيع حتى أن يبلغ مراكب أصحاب المال والثروة حتى ولو في أشد أحلامه تفاؤلا، وحاله يردد «من يطول الزين».ففي الرصيف المقابل لسولاف يغرق بارويس في خيالاته وهو يقود تلك المركبة «الفارهة» ذات اللون الأسود والمقاعد الحمراء، يتجول بها في أحياء جدة القديمة. متباهيا أمام زملائه، وهم يتوقون إلى مرافقته والتلذذ بحياة الأثرياء من على بعد.وكذلك يفعل «عيضة» الذي ما يلبث أن يتذكر بيتهم العتيق والحارة القديمة حتى يصاب بصدمة تعيده الى واقعه، فيستسلم مرددا عبارة «راضي لو تكون دتسن».

arrow up