رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

من غرائب الدنيا

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

التعصب ضد النساء ليس مقتصراً على شعب أو ملّة معينة، فهي ظاهرة تتكرر مع الأسف في كل زمان ومكان، ويبدو أن غرور الرجل بقوته وسطوته هو الذي رسّخ في وجدانه ذلك التعالي، الذي لا يمت للإنسانية الحقة بأي صلة. وهذا التعصب ضد المرأة موجود كذلك عند اليهود، وعلى سبيل المثال عندما حاولت مجموعة من النساء اليهوديات ممن أطلقن على أنفسهن (منظمة الحائط) الاقتراب من حائط البراق – الذي يسمونه (حائط المبكى) - وكن يرتدين الشالات، تصدى لهن آلاف الرجال اليهود، وأمطروهن بأقذع الشتائم، وقذفوهن بالقاذورات، معتبرين أنهن يدنسن المكان. ولولا تدخل الشرطة الإسرائيلية لفتكوا بهن. وعلى ذكر الحائط، أوضح بيان لمؤسسة (ويسترون) المكلفة صيانة الحائط، أن أحد المارة النزهاء عثر بين حجارة الحائط على مظروف يحتوي على 507 شيكات قابله للصرف، بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار، وقد سلم المظروف للشرطة الإسرائيلية، وما زال البحث جارياً عن مصدرها. ولا أدري ماذا أفعل لو أن ذلك المظروف قد وقع في يدي؟! أكيد لن أتبرع به لـ(حماس). *** هل تصدقون أن حقيبة اليد النسائية هي أكثر قذارة من المرحاض؟! طبعاً أنا لا ولن أصدق؛ غير أن المشكلة هي ما أثبتته الفحوصات المختبريّة. أرجو ألا تغضب النساء من هذا الادعاء، خصوصاً أن الفحوصات أثبتت كذلك أن هناك أشياء أكثر قذارة من حقائبهن، ألا وهي التليفونات (الجوّالة) للأطباء أنفسهم، (ومفيش حد أحسن من حد)، مثلما يقول أحبابنا أهل مصر. *** ضحكت إلى أن كدت أستلقي على قفاي، وأنا أشاهد في التلفزيون برنامجاً على الهواء، وامرأة منتقبة تحضر طبخة، ومن شدة حماستها وغفلتها، تدلدلت طرحتها الطويلة على موقد الطبخ واشتعلت فيه النيران، وأخذت تركض وتصرخ، ولولا أن تداركوها لاشتعلت ملابسها كلها بالنيران. ورغم ضحكي على منظرها فإنني في النهاية أشفقت عليها، وأخذت أردد بيني وبين نفسي: اشكلك وإشل الطبخ يا بنت الناس، طالما أنت منتقبة وترتدين في يديك (القفازات) السوداء كذلك، الله كتب لك عمراً جديداً، فلا تعيديها مرة أخرى، الله يرضى عليك، واتركي الطبخ لغيرك. *** أغرب رجل في العالم هو رجل كلما أكل طعاماً يتحول الطعام في معدته إلى (خميرة)، ويصبح بعدها سكران (طينة)، كأنه قد شرب زجاجة كاملة من الخمر (سِك). وهو بالمناسبة رجل في الستين من عمره، مقيم في ولاية تكساس الأميركية، وهو يعيش الآن على المحاليل والمغذيات الطبية، وممنوع من الأكل نهائياً.
نقلا عن "الشرق الأوسط"

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up