رئيس التحرير : مشعل العريفي

“مي و معن”: سنطرب جميع السعوديين… قصة سعودية وزوجها أعادا الحفلات الغنائية للرياض-صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: "متى تغني الرياض"؟.. سؤال طرحته مي عبدالرحمن الجميعة وزوجها المهندس معن العثيمين، قبل 18 شهراً من ارتباطهما ببعض وكانت لديهما نفس الرؤية واتفقا على نزع الألغام من طريقهما واستبدالها بالورود والتوليب، لم يمض على ذلك السؤال فترة طويلة حتى جاءت تحقق حلمهما وخرجت للنور فعالية "نغمات ثقافية" التي احتضنها مركز الملك فهد الثقافي تحمل الإجابة معها بحفلة فنية لقيت أصداء واسعة.
وفقا لـ"العربية" قال المهندس معن العثيمين الذي يشغل مدير الشؤون الإدارية وإدارة الأعمال في شركة Elite Dimensions إن العامل المشترك بين أعضاء فريق العمل في الشركة التي تدير أعمال عدد من الفنانين الشباب وتتعهد وتنظم الحفلات أن جميعهم على علاقة بالفنون، مؤكدا نجاح فعالية (نغمات ثقافية) التي أقيمت مؤخراً في الرياض ولقيت أصداء واسعة هو نجاح لجميع الأطقم العاملة في الشركة.
وبدورها تحدثت زوجته الرئيسة التنفيذية لشركة "ED" مي عبدالرحمن الجميعة الحاصلة على ماجستير إدارة دولية من بريطانيا مع مرتبة الشرف قائلة: "إن الفن جزء لا يتجزأ من الثقافة الإنسانية ونمط من أنماط التعبير لدى الشعوب وقالت: "لو شاهدتم فرحة النساء أثناء فعالية (نغمات ثقافية) وطريقة تعبيرهن والمشاعر التي عشنها لفهمتم ما أقصد"، وتابعت: "هناك مسنات بين الحاضرات كن يخرجن جوالاتهن للتصوير ويؤكدن أنهن منذ أكثر من 30 عاماً لم يشعرن بنفس الأحاسيس".
وأوضحت مي عبدالرحمن أن الشركة التي ترأسها تعمل بطاقات شابة، وقدمت إلى المحفل فنانين شبابا كانوا ينتظرون مثل هذه الفرصة للغناء أمام الناس والجمهور، مضيفة: "وجهنا رسالة إلى الشركات الكبرى بأنكم لو أردتم النجاح وصناعة الفرح لاستطعتم، فنحن بإمكانيات مالية بسيطة وبجهود فريق شاب استطعنا إعادة الموسيقى والحفلات إلى الرياض بشكل لقي ثناء الجميع والحمد لله"، موجهة الشكر والتقدير إلى الوزير عادل الطريفي وإلى قيادات مركز الملك فهد الثقافي.
وعن بدايتهما أكد معن العثيمين أن بداية الاتفاقية مع مسؤولي مركز الملك فهد كانت على أوبريت غنائي، ثم تطور الأمر إلى إقامة حفلة غنائية، وقال: "كنا في البداية رشحنا الفنان الشاب المبدع فيصل سعود، وعندما اتفقنا على الحفلة الغنائية وأوكلت الأمور إلينا بشكل كامل شاركنا بالفنانين رامي عبدالله ونايف النايف ومهند صالح إضافة إلى فيصل"، موضحا أنه كانت هناك صعوبات واجهتهم في مكان إقامة البروفات إلا أن تعاون القائمين على المركز وفتحهم لأبوابه لنا وللفرق الموسيقية حتى ساعات الفجر كان يعطينا حافزاً على تقديم الأفضل لدينا.
وأشار إلى أنه يمضي 15 ساعة يومياً في العمل، وعلى ترتيب الشؤون الإدارية وإدارة الأعمال، ويجري ترتيبات على قدم وساق مع عدد من الجهات الثقافية في المملكة لإحياء حفلات غنائية، ملمحاً بأن بوصلة الموسيقى قد تتجه هذه المرة إلى المنطقة الجنوبية التي تزخر بالفن والموروث.
وتابع: "نحن مستعدون لإحياء ثقافة الفرح في كافة أرجاء الوطن، لدينا فريق عمل من الكوادر الشابة المؤهلة، ولا نطلب من الجهات الرسمية سوى توفير المكان المناسب لنا"، مضيفاً: "نحن سنتولى رسم البهجة، ورغم عمر شركتنا الذي لم يتجاوز 6 أشهر إلا أننا مؤهلون وقادرون، وسقف طموحنا لا حدود له، ونحن سبقنا الجميع في عودة الحفلات الغنائية إلى الرياض منذ توقفها في الثمانينات، ولدينا الإرادة والعمل المكلل بالإنجاز بفضل الله".
وعن قصة زواجهما ذكرت مي بأن الأمر تم سريعاً بين الخطبة والزواج فترة لم تتجاوز 4 أشهر، وكان من أهم الشروط التي وضعتها مي للزواج أن ترتبط بزوج ذو عقلية حديثة، ويحترم المرأة ويستمع إليها: "لا أريده أن يكون منفتحا ولا يكون تقليديا، بل أريده بعقلية وتفكير حديث، وأهم شيء يحترمني، وكثيرون تقدموا لي ورفضتهم حتى جاء معن، واليوم معن في عيوني هو كل الرجال".
ليرد معن وعيناه تلمعان بحب عميق قائلاً: "كنت أبحث عن إنسانة بمواصفات معينة، وكانت أمي تلح علي في كل مرة أن أتزوج خاصة بعد أن مررت بتجربة زواج سابقة، وانشغالي بالعمل يدفعني كل مرة للتأجيل"، وأضاف: "في لحظة وصلت إلى قناعة أنه لا بد أن أبحث عن الإنسانة التي أرسمها في مخيلتي، بحثت عن زوجة المستقبل حتى وصلت إلى أسرة مي، وأحمد الله أن كتبنا لبعض".
وذكر معن بأن زواجهما كان بمراسم بسيطة بين العائلتين، لأنهما كانا يودان التعبير عن فرحتهما في شهر العسل، حيث سافرا إلى النمسا وارتدى بدلة العرس وهي ارتدت الفستان وسارا وسط الناس وعند القلاع والحصون القديمة ووثقا رحلة العمر بتفاصيلها الجميلة.. هنا تشير مي بيدها وتسرد تلك اللحظات مبتسمة: "كنا سعيدين، الناس شاركونا الفرح والأجواء المحيطة بالمكان جميلة ولا توصف".
أما فيما يتعلق بنشأتهما الفنية قالت مي: "أكتب الشعر منذ سنوات باسمي مي عبدالرحمن وأعزف الجيتار، وتستوقفني دائماً الأغنية الجميلة بغض النظر من يكون الفنان، ويعجبني إحساس الفنان خالد عبدالرحمن في أغنياته"، ويضيف معن: "أما أنا فأتعلم آلة العود، وأحد المحبين القدامى للفنان راشد الماجد وهو فناني الأول"، مستدركاً: "لكن أستمع إلى عدد من الفنانين وأتابع أعمالهم مثل عبادي الجوهر، عبدالمجيد عبدالله، أصيل أبو بكر وراشد الفارس"، وزاد من اطلاعي على الأدوات الموسيقية وتفاصيلها وجود الفنان الشاب فيصل سعود أحد فريق شركة "ED" الذي يتمتع بإمكانيات صوتية عالية ولديه قدرات مميزة في التلحين ولحّن مؤخراً عملاً غنائياً للفنان الشاب "عايض".



آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up