رئيس التحرير : مشعل العريفي

نادين البدير : أعتذر لكل ليبرالي سعودي.. والمرأة أثبتت حضورها بعد تجربتين ناجحتين

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:قالت الإعلامية نادين البدير أن المرأة السعودية أثبتت حضورها بعد تجربتين ناجحتين في مجلس الشورى والمجالس البلدية، مرجعة ذلك النجاح لنضوج المجتمع السعودي الذي أثبت في الانتخابات البلدية أنه متقبل للمرأة ودمجها في المجتمع وفي حوار لها مع صحيفة "عكاظ" كشفت فيه نادين عن العديد من جواتب حياتها .
حيث تحدثت عن بدايتها في مجال الإعلام وأكدت أن البداية كانت محيرة لأني حين بدأت الكتابة كان الطريق الذي أخطط له بعيدا جدا عن الإعلام. وكان حلمي الانتقال للحياة في لندن لأكمل الدكتوراه وأعيش هناك، مع أول مقال نشرته تغيرت نظرة والدي لي.
ثم تابعت بقولها بعد ظهوري على الشاشة خلال استضافتي بأحد البرامج التلفزيونية لأول مرة تغيرت نظرة أبي لي وصار داعما لي في كل مسيرتي الإعلامية حتى الآن.
وعما يميز برنامج " اتجاهات" الذي تقدمه فأكدت أن جرأة الطرح هو أكبر ميزة في هذا البرنامج.
وفي ردها عما ينقص الإعلامية السعودية كي تبدع وتتميز قالت نادين إن الإعلاميات السعوديات فاجأن الجميع. كيف لهذا المكان الذي يقال عنه إنه يقمع المرأة ولا يؤمن بأهليتها أن تخرج من رحمه أنثى بإمكانها الوقوف أمام الكاميرا والوصول لكل مجلس وبيت، أعتقد أن الإعلامية السعودية متميزة ومطلوبة في الإعلام الفضائي، لكني أتمنى أن أسمع كثيرا بأن عددا منهن أصبحن سفيرات لمؤسسات مختلفة، لذا أتمنى أن يصبحن سفيرات لقضايا المرأة العالقة ويوجهن اهتماماتهن لقضايا المرأة. وعن وضع السيدة السعودية اليوم قالت إنها جميلة أنيقة..تحب الموضة ، تحب السفر وتهوى الحياة وبخلاف ذلك حاصلة على شهادات تمنح أسرتها عطاء هائلا وتضحيات جمة ولا تجد عيبا في المشاركة بالإنفاق على أسرتها.
وعن قدرة المرأة السعودية على إثبات وجودها في ظل الفرصة التي أخذتها في المجالس البلدية ومجلس الشورى وبعض المناصب القيادية ، أكدت نادين : هناك شقان للإجابة على هذا السؤال ، الأول متعلق بالهم الذي تحمله كل امرأة وصلت لمنصب في مختلف البلدان، فـ«البرلمانية» مطلوب منها تنفيذ مهماتها إضافة لتمثيل المرأة والمطالبة بحقوقها، ووزيرة العمل مطلوب منها القضاء على البطالة لكن في الوقت ذاته رفع راية المرأة. كل النساء اللواتي يعشن في معاناة منتظرات أن تحمل صاحبة المنصب همهن وترفعه لصاحب القرار، عكس الرجل، فالوزير أو البرلماني أو غيره يحمل هم المنصب فقط دون أن تكون قضية الجنس الذكوري مسؤولية تلاحقه أينما وصل وترفع.
لذا فطبيعي أن تكون كل الأعين على عضوات مجلس الشورى وعضوات المجالس البلدية، لأن المطلوب منهن بحسب النص التقليدي رفع قضايا المرأة لأعلى قمة كي تحل أخيرا.
أما «البلدية» فانتخابات هذه المجالس كانت إثباتا لا يوصف لخطأ مقولة (المجتمع غير مستعد). هناك أعداد هائلة صوتت للمرأة في قرى ومحافظات عرف عن أهلها وقبائلها التشدد، فإذا بهم أول من ينتصر للمرأة ويدافع عن حقها عبر ترشيحها ودفعها للمشاركة السياسية.
وعما أثارته في إحدى تصريحاتها عن أن الليبرالية ما هي إلا موضة فكرية في المملكة ، قدمت نادين اعتذاراها الكبير عن مقالها "العفن الليبرالي السعودي ، وأوضحت أنها كانت تود من خلاله دعوة الليبراليين لرفع حدة نشاطهم ودفعهم نحو جرأة الطرح، والآن أقدم اعتذاري لكل ليبرالي سعودي سواء كان شجاعا أو جبانا لأني أصبحت أكثر نضجا، وأرحم عدم قدرته على مواجهة المجتمع.
واختتمت حديثها مؤكدة أنها لا تقدم  هذا الاعتذار للمنافقين الذين يتلونون ويتشكلون وفق الموضة السائدة، فإن كان التوجه نحو التشدد تجدهم فجأة مدافعين عن التقاليد وعن التراث، وإن شعروا أن الكفة في صالح الانفتاح انكبوا على شتم.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up