رئيس التحرير : مشعل العريفي

نجح في تخليق جنين بالمختبر.. اكتشاف علمي يفسر أسرار تطور الحياة في مراحلها المبكرة!-صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:باستخدام الخلايا الجذعية ، تمكّن علماء من تخليق جنين فأر في المختبر، في أول إنجاز علمي من نوعه على مستوى العالم. وتمكن العلماء من تخليق الجنين الصناعي باستخدام نوعين من الخلايا الجذعية: "الخلايا الرئيسية" في الجسم و"سقالة" ثلاثية الأبعاد لينمو عليها الجنين، وفقاً لموقع"العربية نت"نقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.ويؤمل أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تسليط الضوء على تطور الحياة في مراحلها المبكرة، ويمكن أن يفسر لماذا يحدث #فقدان_للحمل بمعدل مرتين من بين كل 3 حالات فقد للحمل بين السيدات في مراحل مبكرة.
المعضلة المعملية وتتلخص معطيات التجربة ببساطة في أن تكوين جنين بشكل طبيعي قد يستخدم حيوانات منوية وخلايا بيض، تُزرع في الرحم. وإنه يمكن للخلايا الجذعية تصنيع أية خلية في الجسم البشري.
ولكن جعل الخلايا الجذعية تنمو داخل المختبر، لتصبح هياكل معقدة ثلاثية الأبعاد، مثل الجنين، أو الأعضاء البشرية ، كان حتى الآن أمراً متعذراً أمام الجهود العلمية ، حيث إن الخلايا الجذعية الجنينية لا تتحول إلى الشكل الأسطواني للجنين من تلقاء نفسها، وإنما تحتاج إلى يد العون من الخلايا الأخرى، التي من شأنها أن تكون موجودة في الجسم، وليس في المختبر.
ولمساعدة تلك الخلايا على النمو، استخدم العلماء نوعين مختلفين من الخلايا الجذعية، الخلايا الجذعية الجنينية، ونوع آخر من الخلايا الجذعية التي كانت بمثابة "السقالات" ثلاثية الأبعاد لحفظ الجنين النامي في مكانه.
هذا النوع الآخر من الخلايا الجذعية، وتسمى الخلايا الجذعية المغلفة المغذية، تتحرك لتخليق المشيمة في جنين الفأر العادي.
"تحفة" علمية وفوائد للبشرية وقد أشاد العلماء بهذا البحث، الذي قامت به سارة هاريسون وماغدالينا زيرنيكا-غويتز، من جامعة "كامبريدج"، باعتباره "تحفة" في البحث العلمي. وقالت بروفيسور زيرنيكا-غويتز إن المفتاح إلى هذا الانجاز يتمثل في الخلايا "خارج الجنينية" التي كانت بمثابة "سقالة". وأضافت: "كل من الخلايا الجنينية والخلايا خارج الجنينية تبدأ في التحدث مع بعضها البعض، وتنتظم في هيكل يشبه جنيناً، ويتصرف مثل الجنين.
من غير المحتمل أن ينمو الجنين ليصبح فأراً عادياً، إذا زُرع في الرحم، لأنه سيكون هناك حاجة إلى نوع آخر من الخلايا الجذعية التي من شأنها إنشاء بنية تسمى "الكيس المحي"، والتي كان لزاماً عليها أن توفر الغذاء للحزمة النامية من الخلايا.
وقالت: "نحن نعتقد أنه سيكون من الممكن تقليد الكثير من أحداث النمو، التي تقع قبل 14 يوماً بإستخدام الخلايا الجذعية الجنينية وخارج الجنينية البشرية، وبإتباع نهج مماثل لأسلوبنا في استخدام الخلايا الجذعية للفئران. وأضافت: "ولدينا تفاؤل بأن ذلك سيؤدي إلى دراسة الأحداث الأساسية لتلك المرحلة الحرجة من نمو الإنسان دون الحاجة إلى العمل على أجنة بشرية".وأوضحت أن "معرفة كيفية حدوث النمو عادة سوف تتيح لنا أن نفهم لماذا تسير الأمور على نحو خاطئ.
ومن جانبه، قال الدكتور أندرو تشيشولم، رئيس علوم الخلايا والنمو في ويلكوم ترست: "إن إنجاز بروفيسور زيرنيكا-غويتز يظهر حقاً أهمية البحوث الأساسية في مساعدتنا (الباحثين) على حل المشاكل الصعبة التي لم يكن لدينا ما يكفي من الأدلة لحلها حتى الآن.".
واستطرد قائلاً: "من الناحية النظرية، يمكن يوماً ما استخدام نهج مماثل لاستكشاف النمو البشري في وقت مبكر، بتسليط الضوء على دور بيئة الأم في العيوب الخلقية والصحية". عائق قانوني
كان لبروفيسور زيرنيكا-غويتز السبق والريادة مؤخراً في ابتكار تقنية لتطوير الأجنة البشرية حتى مدة 13 يوماً بعد الإخصاب.
وأثارت النتائج الإيجابية، التي تم تحقيقها حتى هذه المرحلة، حماس بروفيسور زيرنيكا-غويتز وغيرها من العلماء، للمطالبة بمد فترة الأبحاث المسموح بها قانوناً على الأجنة البشرية لأكثر من 13 يوماً.إلا أن ذلك المطلب قوبل بالرفض من جانب هيئة أبحاث الخصوبة البشرية وعلم الأجنة.



 

arrow up