"نشأت في كنف عائلة منفتحة فكرياً وفنياً".. الطبيب هيثم الشاولي يروي قصة تأسيسه أول مركز للموسيقى بجدة

صحيفة المرصد: روى الدكتور هيثم الشاولي، طبيب الأمراض الجلدية قصته عن تأسيس أول مركز موسيقي في جدّة، قائلا:"حصل المركز على ترخيص في عام 2011 من وزارة الإعلام بعد معاناة طويلة، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بقيادة السيد عمر باحطاب، فكانت البداية صعبة جداً في المجتمع السعودي الذي ينظر إلى تعليم الموسيقى نظرة ازدراء، ويعتبره من الممنوعات"، بحسب "مجلة لها".

نشأت في كنف عائلة منفتحة فكرياً وفنياً

وحول سر تعلقه بالموسيقى وهو طبيب، قال الشاولي:"نشأت في كنف عائلة منفتحة فكرياً وفنياً، حيث ألفت أذناي سماع الموسيقى، فعشقتها وأصبحت هاوياً لها منذ الصغر، حين كان والدي دبلوماسياً وسفيراً في دول عدة، يحب الموسيقى ويسمع أغاني أم كلثوم وفيروز، ومع دراسة الطب في جامعة مصر استطعت تأليف الموسيقى الحديثة مع مجموعة فنانين، منهم حميد الشاعري وناصر المزداوي، وكنت أول سعودي يطرح فيديو عام 1990، ويغنّي على أنغام الآلات الحديثة".

خرّجنا إلى الآن حوالى ألف طالب وطالبة

وحول عدد خريجي المركز، أوضح الشاولي:"خرّجنا إلى الآن حوالى ألف طالب وطالبة مع المعاناة الشديدة التي تواجهنا، والتي تحدّ من انتشارنا بشكل أو بآخر، فأحياناً يرفض الطلاب والطالبات الاجتماع مع بعضهم البعض، وما زال هناك «تابو» على تعلّم الموسيقى نتيجة لعادات المجتمع وتقاليده الصعبة"، لافتا:" الدورة مدتها شهر ونصف الشهر، وتتضمن 12 جلسة بمبلغ 2000 ريال سعودي، وهو يُعتبر سعراً معقولاً، لكن لو تلقّينا الدعم الحكومي لخفّضنا تلك الرسوم".

رسالتي إنسانية تهذّب النفس وتجعل الروح محلّقة

وأبان الشاولي:"رسالتي إنسانية تهذّب النفس وتجعل الروح محلّقة في الأعالي، كما تقوّي شخصية الطفل فيتفوق في المدرسة بعد أن يفرّغ طاقته في العزف الجميل، وتساعد الكبار على فهم الحياة والتحلّي بالطاقة الإيجابية"، مضيفا:"  أحب العزف على العود لاعتباره ملك الآلات الموسيقية".

هناك تحديات كبيرة تواجهنا

ولفت الشاولي:" هناك تحديات كبيرة تواجهنا على الصعيد الاقتصادي، كون كل المراكز تحصل على دعم من الدولة، ونحن نعتمد على الجهود الذاتية، لذلك أجورنا محدودة ولا نستطيع رفعها، وإن بقي الوضع على حاله سنقع في عجز ويصبح من الصعب تغطية مصاريفنا".

تعليم المبتدئين وغرس فن الموسيقى

وأكد أن الهدف من المركز تعليم المبتدئين وغرس فن الموسيقى في نفوس الأطفال، لتنمية الحس الإبداعي لديهم، فبذلك نبني جيلاً مثقفاً واعياً للحياة بأسلوب متميز وحضاري.

توقفت في عام 2005، لانشغالي بالطب

وتابع الشاولي:"توقفت في عام 2005، لانشغالي بالطب والمراكز الحساسة التي كنت فيها، فأسّست حينها شركة إنتاج، وأنتجت لفنانين كثر، منهم: نانسي عجرم، تامر حسني، وشيرين عبدالوهاب، وحين انهارت شركات الإنتاج بسبب التحميل على الانترنت".