رئيس التحرير : مشعل العريفي

تقرير يكشف أسرار بداية علاقة القرضاوي بقطر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: سافر يوسف القرضاوي إلى قطر بتوصية خاصة من نظام الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، ولم تكن الإعارات وعروض العمل الخارجية تُمنح إلا للموالين ومن يرضى عنهم النظام، وعمل كمدرس مساعد في قطر ورفض تجديد جواز سفره المصري بحجه أنه معارض لنظام عبدالناصر ويخشى من اعتقاله لو عاد لمصر.
وفي عام 1995، تقرب القرضاوي، من العائلة الحاكمة القطرية، وأصبح يقدم لها الفتاوى التي تعزز سلطتها ومكانتها ونفوذها، بل كان يقدم الفتاوى التي تجعل كل أعضاء جماعة الإخوان والتنظيمات التي تفرعت منها مجرد أداة في يد النظام القطري.
وحين انقلب ولي العهد الشيخ حمد بن خليفة على والده الشيخ خليفة، هنا كان دور القرضاوي الذي لم ينسه الأمير الجديد، فقد أفتى القرضاوي صراحة بأن الشرع يجيز انقلاب حمد على والده، وقال نصاً إن مصلحة الأمة تجيز ما فعله الشيخ حمد.
بعد ذلك، خططت قناة الجزيرة برنامجًا خاصًا لـ "القرضاوي"، بدعم وتوجيهات من الأمير الذي سعى لتعزيز نفوذه في قطر، وتقديم الدعم المالي والمعنوي لجماعته الأم جماعة الإخوان التي توافد قادتها وأنصارها على قطر، إما للعمل أو للحصول على دعم مالي وبمباركة القرضاوي.
وأصدر القرضاوي فتوى تبرر مواقف قطر من حرب العراق، حيث أفتى وأجاز للمسلمين في أميركا بالقتال مع الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان، كما أفتى بعدم جواز تصويت المسلم السوداني لصالح انفصال الجنوب السوداني، لأن هذا كان موقف قطر الرسمي.
وأيضًا، تحدث القرضاوي سابقاً عن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بكل حب وتقدير وصفه براعي الثقافة، وعقب اندلاع ثوره تونس انقلب عليه وصفه بـ"الغبي" تماشياً مع الموقف القطري، وعقب وصول الإخوان للحكم، أفتى القرضاوي بعدم الخروج على الحاكم ووصف من سيخرجون على محمد مرسي بالخوارج لأن تلك كانت رغبة "الدوحة".
كما رد "القرضاوي" على الرافضين لاستضافة قطر مونديال 2022 بسبب ما تردد عن أن تنظيم المونديال يتطلب الموافقة على بيع المشروبات الروحية في قطر، فضلاً عن تكلفته العالية التي ستسدد من ثروات قطر، وأفتى بجواز إنفاق الأموال الطائلة لاستقبال كأس العالم.
وبذلك تكون العلاقة بين الطرفين "القرضاوي وأمراء قطر"، علاقة بقاء، أمراء قطر يرون في القرضاوي مفتياً لهم ومبرراً ومشرعاً دينياً لمواقفهم وتصرفاتهم، فيما يراهم هو أنهم أصحاب الفضل عليه وحمايته من إدراج اسمه في قوائم الإرهاب وعدم تسليمه لمصر.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up