رئيس التحرير : مشعل العريفي

نهب الشيعة و ثروة زعيم ميليشيا حزب الله .. هذا ما كشفته صحيفة ألمانية

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشفت صحيفة "فيلت" الألمانية في تقرير لها تداعيات الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها ميليشيا حزب الله اللبناني واستنزاف مواردها المالية والبشرية إثر التدخل في سوريا، كما أشارت إلى خلاف عميق بين القادة على السلطة ومخاوف زعيها حسن نصر الله من حدوث ثورة ضده في صلب تنظيم، بالإضافة إلى ملابسات مقتل مصطفى بدر الدين.
بوادر انهيار وأكدت الصحيفة وجود بوادر انهيار لميليشيا حزب الله اللبناني، الذي يشهد تراجعاً على المستوى الإداري والمالي والعسكري، ما ينبئ بقرب نهايته، مشيرةً إلى أن حزب الله الذي يعد أقوى تنظيم عسكري في لبنان، ويسيطر على ثلث البلاد، يشهد في الوقت الراهن أزمة خانقة، تتجلى في نفاد موارده المالية فضلا عن تراجع رصيده البشري، والصراع الدامي بين قياداته بغية التمتع بالسلطة، حيث صرح كبير مستشاري وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية السابق آدم زوبين، بأن "تنظيم حزب الله يعيش في الوقت الراهن أزمة مالية غير مسبوقة".
250 مليون دولار كما أشارت الصحيفة إلى أن نصر الله يتمتع بثروة شخصية تقدر بحوالي 250 مليون دولار علاوة على ذلك، استفاد ابن حسن نصر الله، محمد علي، بدوره، من موارد التنظيم من أجل تسيير مشاريعه على غرار مقهى "القهوة" ببيروت، كما بادرت قيادات حزب الله إلى تحويل كل ممتلكاتها وثرواتها إلى مئات الحسابات المفتوحة في مختلف بنوك العالم.
نهب أموال الشيعة ولتفادي هذا الانهيار أشارت الصحيفة إلى أن "حزب الله" حاول الحصول على التمويل من الطائفة الشيعية عن طريق القوة، وقام بتوجيه تحذير للداعمين الشيعة عن طريق تفجير قنبلة بالقرب من بنك "لبنان والمهجر" في شرق بيروت، يوم 12 حزيران الماضي، في حين أوردت وسائل إعلام عربيةأنه أجبر أثرياء لبنانيين شيعة على التبرع لفائدة التنظيم.
كما لجأ حزب الله لتقليص حجم العجز المادي الذي يعاني منه، إلى جمع التبرعات من جهات شيعية مختلفة، في كل من لبنان وأفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وحول التنظيم انتباهه بصفة خاصة، إلى اللبنانيين القاطنين في كل من الأرجنتين والبرازيل والباراغواي.
وأكدت الصحيفة أنه لتجنب الإفلاس، عمدت قيادة حزب الله إلى استخدام أساليب أخرى لتجنب ذلك على غرار تسريح العديد من الموظفين، واسترجاع أموال المساعدات الاجتماعية، إلى جانب مصادرة أملاك العناصر الذين قتلوا على غرار الجنرال مصطفى بدر الدين، كما أقرت الصحيفة بأن العقارات التي يملكها حزب الله في الخارج على غرار "شركة الإنماء للعمران والمقاولات" التي يترأسها أحمد طباجة، تعد من أبرز المصادر الرئيسة للتمويل، حيث صرحت وزارة الخارجية الأمريكية بأن "شركة الإنماء للعمران تعدّ أكثر الشركات العقارية نجاحا"، مع العلم بأن هذه الشركة أنشأت فروعا عدة لها في بيروت، علاوة على جنوب البلاد بأكمله، بفضل علاقاتها مع حزب الله.
فيما تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت طباجة على لائحة ممولي الإرهاب.
20 ألف عنصر وبحسب ما أكده مسؤولون في التنظيم، فإن حوالي 20 ألف عنصر من بينهم ما لا يقل عن 8 آلاف جندي احتياطي، يحاربون في العراق وسوريا فيما يتقاضى هؤلاء الجنود، "منحة خطر" شهرية تقدر بحوالي 1200 دولار. إلى جانب ذلك، يتم تقديم مبالغ طائلة لصالح آلاف الجرحى وأهالي 1500 مقاتل قضوا نحبهم في الحرب، وأفادت الصحيفة بأن عناصر آخرين تابعين لحزب الله متورطون في الحربين العراقية واليمنية، علما بأن بعض المليشيات تنشط في اليمن بصفتها مستشارة للحوثيين.
طهران مصدر التمويل وعن مصادر كل هذه الأموال التي يعتمدها حزب الله لدعم أنشطته العالمية قالت الصحيفة : "طالما تتمتع إيران بالثروة، فإن حزب الله سيحظى بدوره بالأموال"، موضحة أن زعيم تنظيم حزب الله كشف عن ميزانية التنظيم وموارده المالية جميعها، بالقول إن مصدرها طهران، وكان نصر الله قال إن "أموالنا تأتي من الجهة ذاتها التي تزودنا بالصواريخ التي تمثل أكبر تهديد بالنسبة لإسرائيل".
ووفقاً لما أكدته الاستخبارات الغربية، يقوم "الملالي" الشيعة بتحويل مبالغ مالية تقدر بحوالي 300 مليار دولار، سنويا لفائدة المليشيات، بالإضافة إلى أسلحة وخدمات لوجستية تبلغ قيمتها ما لا يقل عن 700 مليون دولار، كما ذكرت الصحيفة أن ارتفاع نفقات الحرب في سوريا أرهقت إيران التي أصبحت عاجزة عن تقديم المزيد من الدعم المالي لفائدة حزب الله.
"الماريغوانا" أيضاً مصدر للتمويل ولتمويل الميليشيا أيضاً ذكرت الصحيفة أن مقاتلي حزب الله زرعوا حقول ماريغوانا بوادي البقاع، حيث أفاد الرئيس السابق لقسم العمليات في إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، مايكل براون، خلال السنة الماضية، بأن "حزب الله تمكن من خلق مفهوم جديد لغسيل الأموال بشكل أكثر تطورا"، وأضاف براون أن "التنظيم الشيعي يتمتع بشبكة علاقات دولية بشكل يفوق إمكانيات تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة، حيث يساعد هذا التنظيم عصابات المخدرات على تهريب أطنان من الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا".
وقالت الصحيفة إن تقارير الشرطة البرازيلية أكدت أن حزب الله يتعاون مع عصابة "بريميرو كومندو دولا كابيتال"، علما بأن هذه العصابة تعدّ من أكبر تجار الكوكايين في العالم.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up