رئيس التحرير : مشعل العريفي

هكذا انتزعت أميركا عدداً من مستعمرات إسبانيا سنة 1898-صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد- تونس - طه عبدالناصر رمضان:مع حلول يوم العاشر من شهر ديسمبر/كانون الأول سنة 1898 عرفت الحرب الأميركية - الإسبانية نهايتها بعد أشهر من اندلاعها أواخر شهر أبريل/نيسان سنة 1898.
نهاية الحرب
وتجسدت نهاية هذه الحرب عن طريق توقيع ما يعرف بمعاهدة باريس سنة 1898، وقد مثلت هذه المعاهدة انتصاراً للولايات المتحدة الأميركية وبداية تحولها إلى قوة عالمية بينما كرست نفس هذه الاتفاقية نهاية فترة عظمة الإمبراطورية الاستعمارية الإسبانية التي استمرت لقرون,وفقاً لـ"العربية".
قبيل توقيع معاهدة باريس خلال شهر ديسمبر/كانون الأول سنة 1898، عاشت الولايات المتحدة الأميركية على وقع حالة من التخبط السياسي حيث رفض عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي المنتمين للحزب الجمهوري فكرة ضم الفلبين لممتلكات الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدين أن ذلك سيحول البلاد (الولايات المتحدة الأميركية) إلى خليط غير متناسق من الأعراق، فضلاً عن كل هذا اتجه عدد من الديمقراطيين نحو فكرة منح الاستقلال للفلبين وكوبا.
الممتلكات الأميركية
وبالتزامن مع كل هذا ارتفعت في الولايات المتحدة الأميركية أصوات تزعمها المرشح الديمقراطي للرئاسة وليام جيننغز بريان نادت بضرورة عدم ضم الفلبين أو أي منطقة أخرى للممتلكات الأميركية، حيث أكد هؤلاء المعارضون أن ذلك سيحول الولايات المتحدة الأميركية إلى إمبراطورية إمبريالية عالمية، وهو الأمر الذي يتعارض مع أساسيات الدستور الأميركي وقواعد الحرية التي نادت بها الثورة الأميركية.
في غضون ذلك تعالت في إسبانيا الأصوات الرافضة لتوقيع هذه الاتفاقية مع الجانب الأميركي، حيث أكد الجميع حينها أن ذلك سيكون آخر مسمار في نعش الإمبراطورية الإسبانية وعظمتها وتاريخها.
توقيع المعاهدة
تم توقيع هذه المعاهدة بين الولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا يوم العاشر من شهر ديسمبر/كانون الأول سنة 1898 بالعاصمة الفرنسية باريس، وبموجبها تخلت إسبانيا عن أطماعها بكوبا وتنازلت عن ممتلكاتها بالمحيط الهادئ، كما سلمت جزيرتي غوام وبورتوريكو للولايات المتحدة الأميركية، فضلاً عن كل هذا تخلت إسبانيا وبشكل نهائي عن مستعمرتها بالفلبين لصالح الأميركيين مقابل مبلغ عشرين مليون دولار.
جدلاً واسعاً
سببت عملية توقيع معاهدة باريس سنة 1898 جدلاً واسعاً داخل الكونغرس الأميركي بسبب معارضة الديمقراطيين، في غضون ذلك تزايدت شعبية الرئيس الأميركي ويليام ماكينلي، والذي تمكن من تحقيق فوز سهل خلال الانتخابات الرئاسية سنة 1900 ليحصل عقب ذلك على ولاية ثانية. وتزامناً مع ذلك أصيب سكان الفلبين بخيبة أمل، فبعد تزايد أطماع الاستقلال لديهم وجد الفلبينيون بلادهم تحت الهيمنة الأميركية لتندلع على إثر ذلك بالبلاد ثورات عديدة قمعتها القوات الأميركية بالحديد والدم.
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا

arrow up