رئيس التحرير : مشعل العريفي

هل تذكرون الفتاة "ریحانة جباري" التي أعدمتها إيران قبل 4 سنوات.. الأم تتحدث لأول مرة وتكشف عن وصيتها! -فيديو

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد: روت شعلة باكرواني والدة الفتاة الإيرانية ریحانة جباري ملایري، تفاصيل قصتها بعد مرور ما يقارب الـ 4 أعوام على إعدامها.
الوصية ووفقا لـ"العربية"، قالت باكرواني والدموع تغمر عينيها: أنا متمسكة بحياتي لأجلها، كرست الباقي من حياتي لإعادة الحق لها"، مضيفة: ريحانة كانت لطيفة جداً، وقد نقلت لطفها إلى كل من عرفها، لن ينسوها أبداً، لن ينسوا هذا الحنان والإيجابية والصداقة". وتابعت: "ريحانة قالت في رسالتها الوصية إن جسدها كالملابس يذهب تحت التراب". وأردفت الأم بصوتها المتقطع حسرة: لدي منها ألف رسالة.
أيقونة كانت ريحانة، تبلغ من العمر 19 عاماً عند اغتصابها، تحولت صورتها إلى "أيقونة" يرفعها أهالي ضحايا عمليات الإعدام والمدافعون عن حقوق الإنسان كرمز لكل هؤلاء الذين تلتهم أحكام الولي الفقيه حياتهم. وكانت تلك الطالبة الجامعية تعمل في مكتب هندسي، عندما استدرجها رجل أمن إلى بيت له لمعاينته، مدعياً أنه يريد تغيير الديكور الداخلي وحاول اغتصابها فطعنته طعنة قاتلة. وأعدمت عام 2014، بعد قتلها رجلاً حاول اغتصابها، إلا أن المحكمة لم ترَ في قضيتها "دفاعاً عن النفس"، ولم تأخذ بأي أسباب تخفيفية.
القتيل متدين.. وعائلتها تربي كلباً ووفقا للحيثيات التي أوردتها المحكمة الإيرانية التي دانت الفتاة، فـ"القتيل رجل متدين، يرتدي في يده خاتماً من العقيق وزوجته ترتدي الشادور والرجل المتدين مستحيل أن يحاول اغتصاب فتاة أجنبية.. بينما ريحانة لا تلتزم بالحجاب وعائلتها تربي كلباً"- بحسب ما أكدت والدتها. ووقفت أمام المحكمة في شموخ ومعها أدلة قوية تؤكد أنها كانت في موقف دفاع قانوني عن الشرف، لكن العدالة خذلتها بعد أن تم إرسال ملف القضية إلى مدينة "قم" وإرسال ريحانة إلى المشنقة.
واقٍ ذكري في مسرح الجريمة وروت شعلة باكرواني ما جرى في المحاكمة، وقالت: "المحكمة غضت النظر عن كل ما كان في صالح ريحانة.. فمثلا کانت هناك أريكة مغطاة بوشاح وعلی الطاولة واقٍ ذكري في مسرح الجريمة، كما أن الرجل تبع ريحانة من مكان عمله، واقتادها إلى هذا البيت، وهذا ما شهد به زملاؤها.
وأضافت: "الأهم من ذلك أن الشرطة سجلت وجود كأسين من العصير في موقع الجريمة، إحدى الكأسين ثبت أن فيه دواء منوما، ما يؤكد رواية ريحانة، وأنه كان يعتزم التغرير بها، فهي لم يكن لها أي دافع لكي تقتله. لقد حاولوا أن يدعوا أن السرقة هي الهدف ولكنهم وجدوا هناك ملايين التومانات والشيكات والهواتف الذكية ومفاتیح عدة سيارات کلها سلیمة وباقیة، إذا لم تكن سرقة".
تبديل القاضي ومضت الأم بقولها: "كانت ابنتي تحت التعذيب، لكي تقر بكل هذه الأكاذيب لكنها قالت الحقيقة، واللافت في الأمر أن في فترة التحقيق تم استبدال المحقق، وعند عقد محاكمتها عينوا قاضيا يسمى "كوه كمره‌اي" هذا القاضي في الجلسة الأولى والثانية أغضب عائلة القتيل ووبخهم لأنهم أرادوا أن يطعنوا في تدين ريحانة، قائلين إنها لا تلتزم بالحجاب وإن عائلتها تقوم بتربية كلب في المنزل، وهي أشياء لا علاقة لها بالقضية. وفي الجلسة التالية فوجئنا بتغيير القاضي كوه‌كمره‌اي ونقله من تلك المحكمة في طهران إلى مدينة أرومية، بعد ذلك تصوروا ماذا کتب القاضي الجديد في حكمه؟ لقد قال إن ابن المقتول في يده خاتم من عقيق وأن زوجته ترتدي الشادور وهذا يثبت أنه كان مسلما ملتزما، وبالتالي لا يمكن أن يغتصب أحدا، تصوروا أن هذا كانت ضمن حيثيات الحكم الذي سلموه لنا".
https://vid.alarabiya.net/2018/09/19/st7/st7___st7_video.webm
 

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up