رئيس التحرير : مشعل العريفي

هل يستطيع هذا الضابط الأمريكي إنقاذ البيت الأبيض ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد - 24 - جورج عيسى : قاتل الأدميرال بوب هاروارد حركة طالبان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وأدار سجوناً في أفغانستان، ولا يزال يقفز من مقاتلات في عمر الستين. ولكن المهمة الأًصعب قد تكون تلك التي تنتظره.
وكتبت كمبرلي دوزير في موقع دايلي بيست أن مستشار الأمن القومي الأمريكي المحتمل المقبل بوب هاروارد الآتي من القوات الخاصة البحرية "سيل"، يطلق على نفسه وصف "الرجل العملي" ويتمتع بمميزات المقاتل، وشخصية قوية وقتالية تكون أحياناً قادرة على تحويل نقاش شفوي إلى ما يعادل غارة كوماندوس.
وترى دوزير إن هاروارد قد يكون في حاجة إلى هذه المهارات في عمله المقبل. فالخيار الأول للرئيس دونالد ترامب لخلافة الجنرال المتقاعد مايك فلين سيتجه نحو ما يسمى "فرقة رمي بالرصاص دائرية" من الفصائل المتناحرة والتداعيات البشعة لرحيل فلين.
المدافعون عن فلين ويدافع أعضاء في فريق فلين عنه بشراسة، قائلين إنه أُجبر على الخروج بواسطة إثنين من الجمهوريين التقليديين، اللذين نظرا إليه على أنه غريب، فضلاً عن مستشار الحملة الإنتخابية وكبير الإستراتيجيين للرئيس ستيف بانون، الذي رأى فيه منافساً على أذن ترامب. وتذهب رواية داعمي فلين إلى أن هؤلاء الأعداء كانوا مسلحين بتسريبات سرية من الموالين للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذين لا يزالون موظفين في جهاز إنفاذ القانون والإستخبارات.
وتفيد رواية البيت الأبيض للأحداث وفق الناطق الصحافي باسمه شون سبايسر أن فلين ضلل نائب الرئيس مايك بنس في ما يتعلق بالإتصالات التي أجراها مع السفير الروسي لدى واشنطن قبل تسلم ترامب مهامه رسمياً. كما إنهم يقولون إن فلين أخطأ أيضاً عندما لم يتذكر بالتفصيل محتوى هذه الإتصالات.
"إنقاذ المجند ريان" وهذا ما ترك البيت الأبيض وفريق مجلس الأمن القومي يترنحان من ضربة إلى ضربة انتهت بالطلب من فلين تقديم استقالته، ليصبح الشخص الذي يخدم أقصر فترة في هذا المنصب. وشبَه أحد العاملين في البيت الأبيض الثلاثاء ما جرى بفيلم "إنقاذ المجند ريان". وكان ذلك قبل أن تنشر صحيفة نيويورك تايمز أن الإستخبارات الأمريكية رصدت مكالمات هاتفية عدة بين فريق حملة الرئيس ترامب ومسؤولين في الحكومة الروسية.
وأفاد مسؤولان في البيت الأبيض أن هاروارد هو الخيار المتقدم لترامب كي يهدئ العاصفة ويعيد السفينة إلى وضعها الطبيعي. كما أنه الخيار الأول لوزير الدفاع جيمس ماتيس، بما يحدث تغييراً في العداوة المعروفة بين ماتيس وفلين.
من نجمة إلى ثلاثة نجوم وتقاعد هاروارد برتبة أدميرال بثلاثة نجوم، ولم يخدم بنجمتين أبداً لأن "أبيه البحري" ماتيس أقنع قيادة الأركان بالإسراع في ترقيته بحيث يمكنه من الخدمة كنائب في القيادة. (وتستخدم عبارة الأب البحري للمربي الوظيفي). وخدم هوارد لاحقاً نائباً لماتيس في القيادة المركزية في تامبا. والأدميرال المولود في نيوبورت برود آيلاند هو أيضاً مدير كبيرً في "لوكهيد مارتن" ومقره حالياً في أبو ظبي. وانضم هاروارد إلى "سيل تيم سيكس" في سنواته الأولى وعمل قائداً لفريق هجومي في وحدة ديفغرو. وقال عنه ضابط سابق في الوحدة :" إنه كان من بين الرجال الأكثر حزماً...إنه ذكي جداً ويعمل بجد".
يعرف إيران وانتقل هاروارد للعمل تحت أمرة ماتيس في الفترة التي تلت غزو أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وقاد القوات هناك ثم لاحقاً في العراق. وهو يعرف إيران، الدولة التي وجه اليها فلين وترامب تحذيراً، من كثب. فنظراً إلى وظيفة والده البحرية، تخرج من الثانوية الأمريكية في طهران وهو يتحدث الفارسية.

arrow up