رئيس التحرير : مشعل العريفي

هيلة المشوح: «العاصوف ٢» يتناول حادثة «جهيمان».. ويكشف كيف خرجت الصحوة من رحم الفكر المتشدد

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : تناولت الكاتبة هيلة المشوح في مقالها بصحيفة "عكاظ" الجزء الثاني مسلسل العاصوف هذا العام، مؤكدة أنه يركز على مرحلة حساسة جدا تجلت إرهاصاتها بعيد الثورة الخمينية في إيران عام 1979م بعدة أشهر وهي حادثة الحرم الشهيرة بحادثة جهيمان، وهذا في نظري طرح إيجابي ومهم جداً لما له من فوائد في تسليط الضوء على تلك الحادثة وأسبابها ونتائجها خصوصاً لجيل الشباب.
وأوضحت "المشوح" في المقال تحت عنوان "جهيمان"، أنه لم تكن فكرة جهيمان قد تبلورت بعد حين أخبره صهره -زوج شقيقته- محمد القحطاني برؤياه التي تُنبئ بالمهدي المنتظر في شخصه -أي القحطاني- وأنه المحرر للجزيرة العربية والعالم كله من الظالمين والكفار الفاسقين فآمن جهيمان برؤية صهره أو هكذا خدمته الرؤية المزعومة للبدء بتخطيط جريمته لاحتلال بيت الله تحت شعار (تحرير جزيرة العرب) وتمهيداً لإسقاط الدولة وقيام دولة على نهج جهيمان وزمرته الإرهابية. تكفير المجتمع وأضافت" جمع حوله عددا كبيرا من الأتباع من مناطق مختلفة وقبائل عدة مستغلاً مساجد الله لتجنيد الأتباع ومن خلال الرسائل التي كان يكتبها لأتباعه بتكفير المجتمع، والترويج بأن الدولة لا تحكم بشرع الله وتحريم الوسائل الحديثة -آنذاك- من تلفاز وصحافة، تلا تلك التعبئة الزحف إلى الحرم وإدخال الأسلحة عبر نعوش الموتى قبل صلاة الفجر في 1/‏1/‏1400هـ ونودي في المصلين بعد صلاة الفجر في الحرم والذين أغلقت الأبواب دون خروجهم حال دخول العصابة الآثمة - نادى جهيمان بمبايعة القحطاني بين الركن والمقام زاعماً أنه المهدي المنتظر ومبشراً بالخلاص على يديه.
وتابعت: في الوقت الذي بدأت القوات العسكرية للحرس الوطني بالانتشار وتنفيذ خطة حذرة لتحرير الرهائن من مصلين ومعتمرين، والقبض على المجرمين وتم ذلك بعد أيام من الحصار وإطلاق النيران من مآذن الحرم تجاه القوات التي كانت بين نار الإرهاب وبين حفظ أرواح ضيوف الرحمن وحقن دمائهم داخل الحرم، وبعد عمليات كر وفر ونفاد المؤونة استسلمت تلك الزمرة الباغية وتم سوقهم للعدالة لينفذ حكم الإعدام في جهيمان العتيبي وستين ممن كانوا معه وسجن عدة أشخاص من أتباعه. تطهير الحرم وأوضحت أن عملية تطهير الحرم انتهت وتمت إعادة فتح المسجد الحرام للمصلين، وفي يوم 17 محرم أدى الملك خالد -يرحمه الله- صلاة المغرب بالحرم المكي، وهي أول صلاة جماعة تُقام به بعدما عطلت الصلاة والمناسك في بيت الله الحرام لـ15 يوماً متواصلة، وعقب الصلاة أصدرالملك خالد توجيهاته بالبدء بأعمال الإصلاح وصيانة الحرم من الأضرار التي تعرض لها كما وجه باستبدال أرضياته بأرقى أنواع الرخام «المرمر» على نفقته الخاصة.
واختتمت الكاتبة: انتهت حكاية جهيمان بوأدها في مهدها خلال أسبوعين من تحرك مشروعه الإرهابي الفعلي على أرض الواقع.. ولكن نهايتها كانت للأسف بداية لفكر تسلق على رفاتها لينفخ الروح في ذات «الفكر المتشدد» الذي استمر قرابة أربعين عاما باسم «الصحوة»!

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up