رئيس التحرير : مشعل العريفي
 هيلة المشوح
هيلة المشوح

طفيليات الأزمات!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

كانت قضية جمال خاشقجي وما أثير حولها من لغط وقصص و«حواديت»، بمثابة الفرصة لمن أراد بالمملكة شراً، ومجالاً خصباً للتحريض وإثارة الفتن عند البعض، ومصدر رزق وشهرة للبعض الآخر.
أن يوظف أزماتك من يتربص بك فهذا أمر طبيعي ونتفهمه ونعرف كيف نتعامل معه، ولكن أن يُستخدم أبناؤك في هذا التوظيف والتسييس فهذا هو المؤلم حقاً، وهذا ما حدث حين استعانت «خلايا عزمي» بعدد قليل جدا من المبتعثين لتحقيق مآرب نظام الدويلة المعزولة ضد المملكة، فجندوا أحد الحمقى والثائرين من أصحاب الشعارات القومجية وذوي النفس العروبي الإخواني في التأليب على السعودية وإلصاق التهم بها، بل واستباق التحقيقات في قضية خاشقجي والتشكيك بالقيادة وتعاطيها مع هذه القضية، وهذا يذكرنا بما طالب به ذلك الوضيع أثناء هجمة إعلامية شرسة سابقة ضد المملكة بتدويل الحرمين.. مما يؤكد -كما أسلفت- استغلال الأزمات في مطالبات فانتازية أو الترويج لاتهامات خبيثة.
لك أن تتخيل عزيزي القارئ حين تذلل كل العقبات أمام أبنائك، وتوفر لهم التعليم في أفضل جامعات العالم ورواتب وبدلات وتذاكر لهم ولذويهم وعلاجاً وملحقيات تسهل لهم كل احتياجاتهم ومدارس لأبنائهم، ثم تُفاجأ بأن أحدهم يقلب عليك المجن ويحاربك بالعلم الذي كان لك الفضل به، فيصافح أعداءك ويعاهدهم على السمع والطاعة لهدم بيتك ويصبح خنجراً في خاصرتك يغرسونه متى شاءوا ويحركونه حسب الحدث ويسممونه كلما اشتدت أزماتك!
هنا لنا رأي ولنا وقفة كمواطنين نتفاعل بشكل يومي مع تلك الطفيليات التي تقتات على أزماتنا، وهنا فقط يجب أن يكون دورنا محورياً وصلباً في إحباط تلك الأقلام وكشفها ومن وراءها، وعرض القرائن التي تدين تورطهم مع أجندات معادية لبلادهم بدءاً بإيقاف بعثاتهم على أقل تقدير وانتهاء بحرق كروتهم وعدم السماح لضعاف النفوس بترميزهم.
نقلا عن عكاظ

arrow up